قرّرت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الاحتفاء هذا العام بالثقافة العربية الإسلامية وذلك بإطلاق أكثر من ثمانين فعالية تقام في جميع أنحاء العالم، وقد شهدت العاصمة الفرنسية باريس انطلاق أولى هذه الفعاليات بداية هذا الأسبوع بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة تحت شعار "تقارب الثقافات".. ويقام بمقر اليونسكو في باريس عدة نشاطات بمشاركة نخبة من المفكرين والفلاسفة إلى جانب فعاليات مصاحبة تتنوع بين المعارض والمعزوفات الموسيقية، كذلك سيتم الإعلان عن إصدارين من منشورات اليونسكو يؤرخان للحضارة العربية الإسلامية.في الإطار نفسه سوف يتم الاحتفاء بالفيلسوف والشاعر محمد إقبال حيث تقام ندوة "النساء الفيلسوفات.. والصحيح سياسيا" بمشاركة الشبكة الدولية للنساء الفلاسفة يتم فيها تسليط الضوء على أعمال إقبال، كما تقام ندوة "الفارابي والنهضة الأوروبية" لتسليط الضوء على التأثير الذي حققته أعماله في النهضة الفلسفية الأوروبية. كما يتمّ عقد المنتدى الدولي ل"الفلسفة تنوع الثقافات وتقاربها" بمشاركة سليمان بشير ديان، وتانلا بوني، وباربرا كاسان، ومازري حداد، وسيرغي ب. كابيتزا، وإدغار موران، وغسان سلامة، وتو مينغ، وآسيا جبار، وجوليانا غونزاليس وكاران سينغ. وتقام ندوة أخرى عن مفهوم الحضارة والذي يأتي في نطاق المشروع البحثي "مسألة الحضارة"، للعام 2010 الذي يبحث في شؤون تقارب بين الثقافات الإنسانية. إضافة إلى ندوة بعنوان "تساؤلات حول العالمية والتنوع". كذلك ينظم ضمن احتفالية اليونسكو الملتقى الدولي العاشر للممارسات الفلسفية الجديدة، إلى جانب ندوة "العقل ومعاركه" والتي يشارك في تنظيمها عدة مؤسسات بينها مؤسسة غابرييل بيري، ومجلة "الفكر".كما يصاحب الفعاليات المقامة معارض للخط العربي، والفن التشكيلي إضافة إلى معرض صور بعنوان "العلاقة بين الغرب والشرق" بمشاركة مؤسسة مارتن بودمير، كما تقام حفلة "الفلسفة والموسيقى". ويقام معرض للكتاب تشارك فيه مكتبة ابن رشد الباريسية.