بعد أن عادت المياه إلى مجاريها بين إدارة الوفاق السطايفي والمدافع "عبد القادر العيفاوي" وطي صفحة الخلافات التي كادت تضع "ابن الرويسو" في موقف لا يحسد عليه بسبب مطالبته بمستحقاته المالية بطريقة أغضبت معظم المسيرين ، إلا أن الأسباب الخفية وراء هذه القضية بدأت تنكشف تدريجيا خاصة بعد أن كشفنا خلال الأعداد السابقة عن الأمور التي كشفها رئيس الوفاق بالنيابة "صالحي" لتتوالي تساقط الأقنعة وتنكشف كل الخيوط التي كانت وراء تحريض المدافع "العيفاوي" على مقاطعة الفريق وخلق البلبلة داخله. لعل عودة اللاعب "العيفاوي" إلى جو التدريبات بصفة عادية لم تعجب البعض خاصة وأنه تم غلق باب التأويلات في وجه هؤلاء الذين يصطادون في المياه العكرة ، كما أن الاتفاق شبه الكلي الذي توصل إليه مع مجلس إدارة الفريق السطايفي أزال السحابة السوداء بين اللاعب ومسيري الوفاق وبدأت تنكشف كل الأمور التي كانت وراء تضخيم هذه القضية . اللاعب يزور "صالحي" ويعتذر له وقد علمنا أن المدافع السطايفي "العيفاوي" يكون قد توجه يوم السبت الماضي رئيس الوفاق بالنيابة "صالحي" بمقر سكناه بحي 1000 مسكن حتى يعتذر له عن ما صدر منه قبل عيد الأضحى المبارك وتصفية القلوب وهو ما حدث بالفعل، من جهة أخرى أكد له "صالحي" أنه نفذ كل ما أوصى به "سرار" قبل سفره، ولم يحرم أي لاعب من مستحقاته المالية والأكثر من ذلك أنه عمل المستحيل لجلب تلك الأموال وتسوية مستحقاتهم المالية قبل العيد وهو الذي تفهمه اللاعب "العيفاوي" وطلب الاعتذار من كل ما قام به وأكد بقاءه في الوفاق السطايفي حتى نهاية عقده . أحد المسيّرين من تسبب في انتفاضته وكشفت لنا مصادرنا القريبة جدا من بيت الوفاق أن قضية المدافع "العيفاوي" كانت مدبرة لعرقلة عمل بقية المسيرين الذين منحهم رئيس الوفاق "سرار" قبل التوجه إلى البقاع المقدسة كافة الصلاحيات ، وقد أكد مقربي المدافع السطايفي أن أحد المسيرين هو من كان يحرضه على المطالبة بكامل مستحقاته المالية كما أكد له أن رئيس الوفاق "سرار" قد أمر بمنحه مبلغا مبالغا فيه حتى تشتعل نار الفتنة بين المدافع وبقية المسيرين وهو ما حدث بالفعل لولا تدخل العقلاء وإعادة المياه إلى مجاريها وتأكد "العيفاوي"، أن ما كان يقال له لا أساس له من الصحة . ولاعب معروف ب "التخلاط" زاد الطين بلة ولم يقتصر الأمر على هذا المسير فقط بل تعدى إلى لاعب آخر من الوفاق السطايفي هو من زاد من تعقيد الأمور وهو من كان وراء إضراب اللاعبين وكذا تحريض المدافع "العيفاوي" على عدم العودة إلى سطيف والبقاء في العاصمة حتى عودة رئيس الوفاق من الحج وهو ما انساق إليه هذا الأخير ، قبل عودته إلى رشده واستئناف التدريبات قبل فوات الأوان. والمعروف عن هذا اللاعب أن نفس الشيء فعله مع الأندية العاصمية التي لعب لها وهي من جعلت رؤساء هذه الفرق يسرحونه قبل خلق البلبلة داخل اللاعبين ، وقد أكدت لنا مصادرنا المقربة جدا من إدارة الوفاق أن هذا اللاعب شوهد منذ ثلاثة أيام مع ذات المسير بفندق "الهضاب" حتى ساعات متأخرة من الليل ومن ثمّ بدأت تنكشف خيوط قضية المدافع العيفاوي .
"صالحي" ينتظر عودة "سرار" لمغادرة الوفاق من جانب أخر أكد لنا رئيس الوفاق بالنيابة أنه ينتظر فقط عودة رئيس الوفاق "الحاج سرار" من البقاع المقدسة ليتفرغ لمصالحه الشخصية وأنه خلال الفترة السابقة تعب كثيرا بالرغم من المجهودات الكبيرة التي بذلها كل المسيرين لكن هناك من يعمل على العرقلة لذا يفضل الابتعاد عن البيت السطايفي وهي دلالات تؤكد أن ما تسرب عن قضية المدافع "العيفاوي" صحيح وأن هناك بعض المسيرين عملوا بالفعل على عرقلة المكتب الحالي حتى لا تحل المشاكل خاصة منها المالية . السنافر يريدون خدمات كل من "بن شادي، ديس وبرقيقة" من جهة أخرى فقد علمنا من مصدر جد موثوقة أن رئيس السنافر "بوالحبيب" اتصل مؤخرا بإدارة الوفاق السطايفي وطلب خدمات الثلاثي "بن شادي، ديس وبرقيقة" بصفة رسمية وكان من المفروض أن يتم الاتفاق مع المسيرين وكذا اللاعبين خلال المباراة الودية التي طالب بها الفريق القسنطيني لكن الطاقم الفني للوفاق رفض ذلك ، وحسب نفس المصدر فإن الثنائي "ديس وبرقيقة" متحمسان لتقمص ألوان "السنافر" فيما يبقى المدافع "بن شادي" متردد في ظل تهاطل العروض فبعد كل من عرضي"الكاب" و"السنافر" تلقى مؤخرا عرض من مولودية سعيدة . "جياني" في سباق مع الزمن للإطاحة ب "باجة" التونسي بعد أن أبدى غضبه من الغيابات المتكرر وغير المبررة لمعظم لاعبي الوفاق خلال الحصص التدريبية الأولى بدا المدرب الايطالي خلال الحصتين الأخيرتين قلق ومتوتر نظرا لاقتراب موعد المباراة الهامة التي تنتظره عشية الغد أما النادي التونسي "باجة" في إطار نصف النهائي لكأس شمال إفريقيا الفائزة بالكؤوس ، وعدم جاهزية بعض اللاعبين لهذا اللقاء المصيري بالرغم من التحاق جميعهم بالتدريبات ويبدو أن المدرب"جياني" في سباق مع الزمن حتى يسترجع جميع اللاعبين كامل إمكانياتهم البدنية والفنية لتحقيق نتيجة الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية ومواجهة نادي النصر الليبي ، كما يأمل المدرب الايطالي الوصول إلى أول نهائي له كمدرب رئيسي والتتويج بأول لقب له مع النسر السطايفي .