يلتقي اليوم «عبد العزيز بلخادم» الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالمشرفين وأمناء المحافظات، وذلك من أجل تقييم عملية انتخاب مكاتب القسمات والاستماع إلى التقارير الخاصة بها قبل الانتقال إلى مرحلة تجديد مكاتب المحافظات للحزب العتيد، كما أن هذا اللقاء سيكون فرصة لطرح قضية القيادات المحالة على لجنة الانضباط والتي أعلنت عن ما سمي بحركة التأصيل والتقويم. سيجري لقاء اليوم بحضور ما يقارب 300 قيادي في الحزب العتيد من أعضاء اللجنة المركزية الذين أشرفوا على عملية تجديد مكاتب القسمات التي انطلقت في شهر جوان الفارط والتي تقترب من نهايتها، إلى جانب أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، وحسب «قاسة عيسى» عضو المكتب السياسي المكلف بالاتصال فإن قيادة الحزب أحصت إلى غاية الأسبوع الماضي تجديد مكاتب 1502 قسمة من مجموع 1594، والعدد يكون قد ارتفع في الأيام الأخيرة بالنظر لبرمجة عدة جمعيات يومي الخميس والجمعة الفارطين. ومن المنتظر أن تستمع قيادة الأفلان في لقاء اليوم لعرض حال يقدمه أمناء المحافظات حول الجوانب التنظيمية لعميلة تجديد مكاتب القسمات، والمعطيات الكاملة حول العملية، ما تم منها بالتزكية أو بالاقتراع، وكذا الطعون المودعة وكيفية تعامل المشرفين معها والجو العام الذي جرت فيه عملية تجديد مكاتب القسمات، كما سيقدم المشرفون تقاريرهم حول العملية لأمانة التنظيم بالمكتب السياسي لدراستها. وأبرز «قاسة عيسى» أهمية هذا اللقاء التقييمي لأنه سيسمح باستخراج كل المعطيات المتعلقة بتجديد مكاتب القسمات قبل الذهاب إلى الخطوة الموالية في تجديد الهياكل القاعدية للحزب العتيد، وهي مكاتب المحافظات، ويؤكد المتحدث أن قيادة الأفلان لم تحدد بعد جدولا زمنيا بخصوص انتخاب مكاتب المحافظات بالنظر إلى الرزنامة الكثيفة للنشاطات المبرمجة في الفترة المقبلة ومنها الملتقى الدولي حول الأسرى الذي يشرف عليه الأفلان يومي 5 و6 ديسمبر ثم احتضان قمة قادة التحالف الرئاسي لاستلام الرئاسة الدورية من الأرندي يوم 18 ديسمبر، ثم التحضير لدورة اللجنة المركزية المنتظرة يومي 23 و24 ديسمبر، إلى جانب اللقاءات الولائية حول برنامج المخطط الخماسي للتنمية والتي بدأت بلقاءي باتنة والبويرة، حيث تلقت قيادة الأفلان اقتراحات من محافظات برج بوعريريج وتيسمسيلت وأم البواقي لتنظيم لقاءات مماثلة، مرجحا الاعتماد مستقبلا على صيغة اللقاءات الجهوية لأن اللقاءات الولائية سيكون من الصعب التحكم في برمجتها حيث ستجد قيادة الأفلان نفسها أمام عدد كبير جدا من اللقاءات بعدد ولايات الوطن. ومن جهة أخرى سيكون هذا اللقاء فرصة للنظر في قضية القيادات المحالة على لجنة الانضباط بقرار من لمكتب السياسي والمتعلق بإخطار لجنة الانضباط للنظر في ما بدر من سلوكات وأفعال بعض القياديين والتي أخل أصحابها بقواعد الانضباط الحزبي، حيث أن اللجنة بصدد النظر في الملف وسترفع تقريرها إلى المكتب السياسي فور الانتهاء من عملها، وتجدر الإشارة إلى أن المعنيين بهذه الأفعال والذين لم تذكرهم قيادة الحزب بشكل صريح هم «الهادي خالدي» وزير التكوين والتعليم المهنيين و«محمد الصغير قارة» وزير السياحة الأسبق و«صالح قوجيل» عضو المكتب السياسي سابقا، وقد أعلنوا عن ما اصطلح على تسميته بحركة التقويم والتأصيل.