يتوقع القائمون على مديرية الأشغال العمومية بولاية بجاية، أن يتم إعادة فتح نفق "أوقاس" من جديد، بعد أن استفاد من عملية توسيع وترميم بصورة كلية، ويعتبر هذا المشروع بالنسبة لسكان منطقة "أوقاس" ذو أهمية بالغة نظرا لأهميته في ربط البلدية بباقي البلديات المجاورة. كما يعتبر الطريق الرئيسي المؤدي إلى ولاية جيجل، عبر بلدية "ملبو" و"زيامة منصورية"، لذا فإنه يعرف بحركة مرور كبيرة جدا وتجتازه حوالي 50000 عربة في اليوم الواحد، أي ما يعادل 10 عربات في الدقيقة الواحدة، وهذا في انتظار الانتهاء من مشروع تجديد الطريق الوطني رقم "43" الرابط بين ولايتي جيجلوبجاية، إضافة إلى تهيئة الطريق الوطني رقم 9 على طول يزيد عن 800 متر، كما تم تعبيد الطريق المؤدي إلى مدينة "أوقاس" طوله 2 كيلومتر، والذي يربط الثانوية الجديدة بباقي أحياء البلدية، وفيما يخص برنامج التنمية المحلية فقد استفادت البلدية من 3.3 ملايير سنتيم، بغية إنجاز المشاريع القاعدية التي تساهم في تحسين الإطار المعيشي للسكان، ومن المنتظر أن تشهد هذه البلدية ديناميكية سريعة، خاصة أنها صنفت من البلديات الساحلية والسياحية بالدرجة الأولى، أي أن هناك اهتمام بالغ من لدن السلطات العمومية لتطوير هذه المنطقة سياحيا بما يخدم البلدية من جهة، ومن جهة أخرى لتوفير مداخيل إضافية لخزينة البلدية. هذا وفي مفكرة المسؤولين المحليين مجموعة من المشاريع ذات الصبغة السياحية، وتنتظر الموافقة عليها لتجسيدها ميدانيا، وتعرف بلدية "أوقاس" بمغارتها العجيبة التي تستقطب أنظار الزوار المحليين وحتى الأجانب كونها تحفة طبيعية نادرة لما تزخر من مناظر خلابة في داخلها تجعل الزائر يعيش وقتا رومنسيا رائعا، تبعث في نفسيته السكينة والهدوء، كما أن موقع هذه البلدية يجعلها منطقة مناسبة جدا لتطوير وسائل السياحة الشاطئية والجبلية، بحيث تحتوى على مناطق غابية جديرة بالاهتمام، ففي أغلبية الأوقات في موسم الاصطياف يلجأ المصطافون إلى نصب خيمهم في هذه المناطق التي تتميز هي الأخرى بالهواء النقي الذي يجمع بين نسيم البحر ونسيم الجبل، فيخلق انتعاش لا مثيل له للإنسان، لذا فإن التفكير في إقامة مشاريع سياحية مستقبلية في هذه المنطقة ضرورية وذات منفعة لضمان مستقبل الأجيال الصاعدة.