أشاد الأسير السابق والباحث المختص في شؤون الأسرى «عبد الناصر فروانة» بملتقى نصرة الأسرى بالجزائر، معتبرا الخطوة بأنها غاية الأهمية لنصرة ودعم ومساندة الأسرى وقضاياهم العادلة على كافة المستويات. وأبدى «فروانة» ارتياحه لحجم الاهتمام بالملتقى من قبل المنظمين ومستوى وعدد الشخصيات الرسمية والشعبية المشاركة، بالإضافة لمئات الأسرى المحررين من دول عربية مختلفة منها فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومئات المهتمين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والأسرى من جنسيات مختلفة، مقدرا الجهود المبذولة من طرف المنظمين الجزائريين، وحسن الاستقبال والضيافة والمعاملة الحسنة، إضافة إلى الاهتمام الفائق بالملتقى وبالضيوف وباحتياجاتهم بما يساهم في إنجاح أعمال الملتقى. يذكر بأن «فروانة» يتواجد الآن في الجزائر وهو أحد المشاركين في الملتقى وسيقدم ورقة عمل ضمن برنامج الملتقى بعنوان «الأسرى الفلسطينيون حقول لتجارب الأدوية». من جهة أخرى أعاد الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر «نادر محمود جفال» سكرتير كتلة الوحدة الطلابية في جامعة «أبو ديس»، من معبر الكرامة دون إبداء الأسباب، حيث كان قادما إلى الجزائر للمشاركة في أعمال «الملتقى الشعبي العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال». وكان من المقرر أن يقدم «جفال»، الذي أمضى في سجون الاحتلال أربعة عشر عاما، ورقة حول الحركة الأسيرة وتأثيرها على النضال الوطني الفلسطيني. ويذكر أن الملتقى يعقد في موعد متقارب مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر وذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر، حيث سيناقش قضايا الصراع مع الاحتلال، وتسليط الضوء على كافة جوانب الموضوع، وصولاً إلى القرارات والتوصيات التي تهدف إلى التعريف ببطولات الأسرى وتضحياتهم على طريق النضال والتحرير، وبالمقابل فضح الوجه القبيح لما يعانونه جراء ما يقترفه الاحتلال بحقهم من أبشع الممارسات البدنية والنفسية واللاأخلاقية المفتقِدة لأدنى المعايير والحقوق الإنسانية، والتي طالت على مدار عقود الاحتلال في فلسطين نحو مليون مواطن ومواطنة، كما أدت إلى استشهاد المئات منهم.