انتشرت مؤخرا بعدد من بلديات ولاية سوق أهراس ظاهرة بيع الشاي والفول السوداني "الكاوكا"، حيث اضطر بعض البطالين ممن لا يقدرون على إنشاء مشاريع إلى امتهان بيع الشاي خصوصا أمام المؤسسات العمومية وفي الشوارع العمومية والشوارع الرئيسية. حيث أضحت وسيلة للاسترزاق ما فتئت تنتشر بشكل واسع وفي زمن قياسي، بيع الشاي في الشوارع كان أحد الحلول التي وجدها البطالون لربح بعض النقود لتلبية أدني متطلبات الأسرة، وأصبح الإقبال عليه كبيرا من طرف المواطنين من دون استثناء، كما يلاحظ الزائر في شارع "جيش التحرير الوطني" بالولاية مطابخ الهواء الطلق الخاصة بإعداد الشاي، تلك المطابخ التقليدية والتي لا تتطلب من صاحبها سوى بعض الشاي والسكر ودلو من الماء مع قليل من الفحم لإشعال النار للبداية في التحضير. أما المحل فقد يكون في أي مكان يستريح له الطاهي، خاصة إذا كان هذا المكان مزدحما بالناس والمارة، ليهم الطاهي بتحضير الجمر ووضع الإبريق عليها ويبدأ الدخان بالتصاعد، بعدها ترى مباشرة جموع الناس يتزاحمون أمام البائع للحصول على كأس شاي ساخن، كما تلجأ فئة أخرى لإحضار أكواب معها حتى تجبر نفسها على الجلوس هناك لتسير بأكوابها في الشارع أو تتوجه إلى إدارتها ومحلاتها، أولئك الأشخاص الذين أضحى شرب كوب شاي قبل دخولهم للعمل شيئا يشبه العادة أو الضرورة التي ترسخت بأذهانهم، فصارت مع مرور الوقت لصيقة بهم وكأنها إحدى خطوات العمل الرئيسية، وأمام هذا الانتشار الكبير لا يجد مدمني هذا النوع من الشاي أدنى إشكالية في العثور على كوب شاي ساخن وقتما رغبوا في احتسائه.