إنطلق بصفة رسمية صبيحة أمس التربص التحضيري ل «مولودية العلمة» بمركب "الأزرق الكبير" بتيبازة تحت إشراف المدرب «عبد الكريم بيرة» الذي وبحضور كامل طاقمه الفني، لتبدأ بذلك رحلة البحث وإعداد التشكيلة المثالية التي سيظهر بها الفريق في المرحلة المقبلة عند استئناف البطولة وبالضبط في مرحلة الإياب بعد دخول المنتدبين الجدد المنافسة الرسمية. بالحديث عن المركب الذي يقيم فيه الفريق الفترة التحضيرية المهمة والذي اختير من طرف المدرب «عبد الكريم بيرة» شخصيا يشير شهود عيان إلى أنه يتوفر على جميع وسائل الراحة والاسترجاع ويحتوي على غرف لشخصين كما أن الهدوء الذي يتميز به وقربه من الملعب سيضمنان للاعبين أريحية أكثر في العمل، كما أن الوجبات التي تقدم فيه مقبولة جدا حسب العارفين بالمركز. حصتان تدريبيتان بداية من اليوم ومن المقرر أن يبرمج المدرب «بيرة» بداية من اليوم حصتين تدريبيتين الأولى صباحية مخصصة للجانب البدني يشرف عليها بدرجة اكبر المحضر البدني قريون لقياس مدى جاهزية جميع اللاعبين لوضع البرنامج البدني والثانية ستخصص للجانب التطبيقي وبإجراء بعض التمارين الخاصة لوضع الأسس التكتيكية شيئا فشيئا مع مرور أيام التربص. بعد حضور جميع العناصر بمن فيهم الأربعة لاعبين الجدد، يبقى الغياب الأبرز هو اللاعب الايفواري «مداني كامارا» الذي لم يحضر منذ حصة الاستئناف ليوم الأحد الماضي، ولم يسافر مع الوفد المتنقل أمس إلى تيبازة ويعتبر غيابه مؤثرا نظرا للقيمة التي يحظى بها اللاعب عند المدرب «بيرة». وعلى الرغم من التطمينات التي تلقيناها من أحد المسؤولين على أن موعد التحاق «كامارا» سيكون في غضون اليومين المقبلين، إلا أن مصادرنا تشير إلى أن موعد حلول اللاعب بأرض الوطن قادما من كوت ديفوار غير معروف لحد الآن، وعلى كل فان العارف بعقلية كامارا يدرك جيدا انه من المؤكد التحاقه بالفريق لكن المشكل يكمن في مدة الغياب. "قراوي" يلتحق ويسافر مع المجموعة بخلاف زميله «كامارا» الذي تواصل غيابه، عاد اللاعب «قراوي» إلى أرض الوطن والتحق بالفريق مباشرة قبل انطلاقه صوب «تيبازة»، حيث سافر «أمير قراوي» رفقة زملائه على متن الحافلة المخصصة لنقلهم، وعن السبب الحقيقي الذي جعل اللاعب يتأخر عن الالتحاق بالفريق أكد مصدر عليم أنه كان بسبب انشغاله ببعض الوثائق الخاصة به في مقر إقامته بفرنسا. الكاميروني "لومان" يشارك في التربص تنقل اللاعب الكامروني أندري لومان رفقة الفريق بصفة عادية أمس إلى تيبازة للمشاركة في التربص الذي يقيمه الفريق هناك وتبقى عودة لومان للفريق تطرح العديد من التساؤلات فعلى الرغم من تأكيد الإدارة إلى أن اللاعب ليس مع الفريق بصفة رسمية لحد الآن، إلا أن تنقله مع الفريق يثبت العكس تماما ويؤكد ما يتعلق بعودة لومان للفريق بعد تسريحه قبل بداية الموسم. "قادري" و"زيتون" ضمن الوفد وقد ضم الوفد المتنقل إلى تيبازة كلا من اللاعبين قادري وزيتون غير المعنيان بلقاء الكأس الذي سيلعبه الأواسط يوم الجمعة المقبل أمام اتحاد الشاوية على أن يعودا إلى العلمة في حالة تأهل الأواسط إلى الدور المقبل لمنح الإضافة لزملائهم وهي النقطة التي تم الاتفاق عليها من قبل بين كل من «كتاف» مدرب الأواسط والسيد «عبد الكريم بيرة». "بلخير" طلب 600 مليون أكد مصدر من داخل إدارة «مولودية العلمة» أن المفاوضات مع لاعب مولودية العاصمة «محمد لمين بلخير» تتجه نحو التعثر وأن الإدارة شبه متأكدة بأن «بلخير» لن يلتحق بمولودية العلمة بسبب مطالبه المالية التي تشير مصادرنا إلى أنها تناهز ال600 مليون سنتيم وهي قيمة يراها «بوذن» مبالغ فيها ولا يمكن الاتفاق في هذه الحالة. هذا ويملك اللاعب «بلخير» العديد من الاتصالات حيث تأكد رسميا بأن كلا من جمعية الخروب ووداد تلمسان وفرق أخرى تريد الحصول على خدماته كلها من الرابطة المحترفة الأولى، ما يوحي بأن اللاعب في مركز قوة ولن يتنازل عن مطلبه المالي الذي اقترحه على مولودية العلمة وبالتالي فإن كل الذي ذكرناه يؤكد استحالة التحاق «بلخير» بالبابية في الأيام القليلة القادمة. الإدارة تدق ناقوس الخطر تؤكد معلومات من داخل الفريق وبشهادة أحد الأعضاء نفسه أن الفريق يعاني ضائقة مالية كبيرة جدا في المدة الأخيرة نظرا لشح مصادر التمويل من جهة ، وعدم دخول الإعانة الخاصة بالبلدية وأموال السبونسور «نجمة» التي لم تدخل لحد الآن كما كان منتظرا من قبل ، كل هذا يؤكد أن الفريق في وضعية كارثية ويتطلب تكاثف جهود الجميع للخروج من الأزمة. "بوذن" يبذل جهدا كبيرا لتوفير الأموال هذا وتشير مصادرنا إلى أن رئيس الفريق «مبارك بوذن» يقوم رفقة أعضاء الإدارة بمجهودات جبارة من أجل توفير السيولة اللازمة للمراحل القادمة والتي يحتاج فيها الفريق إلى أموال معتبرة من أجل التسيير والإعداد الجيد خاصة وأن ما هو قادم سيكون أصعب بكثير من الذي فات، لذلك يلجا رئيس الفريق دائما إلى الاقتراض من جهات مختلفة ما يشير إلى أن حالة الفريق ليست على ما يرام من هذا الجانب إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.