قالوا إن طاولة الخُضر التي كان يقتات منها شهيد الحرية "محمد البوعزيزي" وُضعت في المزاد العلني، حيث يتنافس على شرائها عدد كبير من رجال الأعمال العرب. بعد أن تحوّل صاحبها إلى رمز للثورة على أنظمة الحكم البائدة. .. وبعد طلب الرحمة والمغفرة لشهيد الحرية محمد البوعزيزي، أين كان هؤلاء "البزناسية" الذين يريدون شراء المجد والشهرة بمالهم الذي لن نقول إنه وسخ لكي لا نقع في فخ التعميم !؟، لماذا لم يروا في "البوعزيزي" سوى طاولة خُضر بائسة بدل أن يروه شعلة حرية ملتهبة تحرق ضمائرهم الميتة التي لم ترَ بعين الرحمة أقرانه من البطالين وما أكثرهم في بلاد العرب أوطاني ! لماذا لا توجّه تلك الملايير من الدينارات والدراهم والريالات الموجهة لشراء تلك الطاولة/ الرمز إلى إعانة الشباب البطال؛ لعلها تقيه ويلات ظاهرة سُميت قديما "الانتحار" وأصبحت الآن تعرف بالظاهرة "البوعزيزية" !! (أيها الضمير العربي أفق من سباتك.. آن لك أن تفق).