740 وصفة طبية مزورة تكبّد الدولة أكثر من مليار سنتيم كشفت مصادر موثوقة ل «الأيام» أن عمليات التحقيق الجارية بوزارة الصحة أسفرت عن وضع عدد من الأطباء والصيادلة على ذمة التحقيق في انتظار استدعائهم لاحقا بعد اتهامهم في قضية تزوير وصفات طبية لمرضى دون علمهم، ومن ثم سحب هذه الأدوية بالمجان عن طريق الدفاتر التي تمنح للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة. واستنادا لما أفادت به مصادرنا فإن القضية تم كشف النقاب عنها بعد فضيحة أحد الأطباء ب«بن عكنون» بالعاصمة الذي يقوم بتوقيع شهادات طبية للمرضى ذوي الأمراض المزمنة من قاصدي العيادة دون علمهم بعد أن يقوم بنقل جميع البيانات الخاصة بهم المدونة على دفتر اقتناء الدواء بالمجان، ومن ثم يقوم بتسليم الوصفات الطبية لصديق له وهو صيدلي، الذي يقوم بدوره بسحب هذه الأدوية مجانا دون أن يستفيد منها أصحابها، وطبقا لذات المصادر فإن عدد الوصفات الطبية التي استعملها هذا الطبيب بلغ حوالي 740 وصفة تم عن طريقها الحصول على الدواء مجانا، حيث فاقت قيمة هذه الأدوية 1.7 مليار سنتيم. وفي سياق ذي صلة كشفت تحقيقات موسعة تابعتها فرقة البحث والتحري لأمن العاصمة تزوير أزيد من 9 آلاف وصفة طبية مؤشر عليها بأختام منتهية الصلاحية، بقيمة مالية أولية قدرت ب 10.8 مليار وهي عبارة عن خسائر للخزينة العمومية، ويقول مصدر على إطلاع بالملف أن القضية فجرت بعد تعويض أحد الأشخاص بحجة أنه مريض بقيمة مالية فاقت 4 ملايير سنتيم من 2003 إلى غاية نهاية 2010، حيث تحصل آخر مرة على تعويض قدره 700 مليون في وصفات طبية كانت تحمل أدوية عبارة عن مقويات جنسية وأدوات منع الحمل، وهو ما أثار حفيظة لجنة التحقيق التي وسعت من تحقيقاتها وتوصلت إلى اكتشاف عمليات تزوير كبيرة نفذها إطارات بالصناديق الولائية للضمان الاجتماعي بتواطؤ من مسؤولين بالمديرية العامة وهو الملف الذي يوجد حاليا على مكتب وزير التشغيل والضمان الاجتماعي «الطيب لوح» للنظر فيه.