ودخل احتجاج المجموعة التي تضمّ فنانين تشكيليين ونحّاتين وموسيقيّين وأدباء وكذا مسرحيين وكوريغرافيين (مصممو رقصات) أسبوعه الرابع حيث أكّدوا استمرار حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطالبهم. ومن بين أهم مطالب المحتجّين إيفاد لجنة تحقيق في ميزانيات المؤسسات الثقافية بباتنة وإعادة النظر في مسيريها الحاليين وفتح المجال أمام الفنانين والمثقفين وإشراكهم في القرار الثقافي الفني بباتنة بالإضافة إلى إرجاع كل المرافق والهياكل الثقافية والفنية إلى مديرية الثقافة بعد تحويلها إلى قطاعات أخرى لاسيما الشباب والرياضة. وطالبوا من جهة أخرى بإحياء المواقع الأثرية بالولاية وإشراك المثقفين والفنانين في المحافظة على تراث المنطقة وتاريخها وبرمجة تظاهرات ثقافية وفنية شهرية ونصف شهرية مع تخصيص ميزانية لبناء متحف علمي للإنسان ومتحف للفنون التشكيلية الحديثة وكذا قاعات للعرض وإعادة فتح معهد الفنون الدرامية والكوريغرافيا بباتنة. وقد استقطبت هذه الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية لفناني باتنة فضول رواد الساحة المقابلة للمسرح الجهوي بوسط المدينة والكثير من المارة الذين يجدون في كل مرة متعة في التقرب من المحتجين والوقوف على البعض من أعمالهم لاسيما تلك اللوحات الفنية وأحيانا التمتع بمقاطع موسيقية لفنانين مشهورين.