استحسنت الأمينة العامة لحزب العمال «لويزة حنون» إعلان الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة» عن قرار رفع حالة الطوارئ قريبا، واعتبرته انتصارا لحزب العمال الذي كان من دعاة رفع حالة الطوارئ، وفي المقابل استغربت «حنون» قرار الإبقاء على حظر المسيرات في العاصمة. عرّجت الأمينة العامة لحزب العمال خلال التجمع الشعبي الذي نشطته أمس بالعاصمة، على أهم القضايا التي تطرق لها مجلس الوزراء الأخير وأهم الإجراءات التي بادر بها الرئيس «بوتفليقة»، وفي مقدمتها قرار رفع حالة الطوارئ التي تسود البلاد منذ 1992، وقالت إن ما جاء في بيان مجلس الوزراء يفهم على أن القرار سيكون في الآجال القريبة جدا، أي خلال أيام أو أسابيع ولا يمكن أن يستغرق الأمر شهورا. وأشادت «حنون» بهذه الخطوة من الرئيس «بوتفليقة» ووصفتها بالايجابية، وقالت إن حزب العمال لطالما طالب بفصل مكافحة الإرهاب والممارسة السياسية، أما عن الإبقاء على حظر المسيرات في الجزائر العاصمة فقد دعت المتحدثة إلى التكفل بهذه القضية لأن الأوضاع من وجهة نظرها تغيرت ولم تعد نفسها التي كانت سائدة في 2001 والتي استدعت اتخاذ قرار حظر المسيرات، مشيرة إلى أهمية التظاهر في العاصمة مادامت كل مؤسسات الجمهورية في العاصمة ولا توجد طريقة أخرى لإسماع صوت المواطنين ولا يمكن للتأثير أن يكون خارج العاصمة. وحسب «حنون» فإن ما تضمنه بيان مجلس الوزراء يشير إلى وجود نية من طرف السلطات العمومية لمعالجة قضايا حساسة جدا تنتظر التجسيد على أرض الواقع، ودعت إلى التغيير السياسي الجذري الذي تعهد رئيس الجمهورية بتحقيقه خلال الأسبوع الأخير من حملته الانتخابية لأن عودة السلم تستدعي تغييرات جذرية، على حد قولها. وفي تعليقها على ما تطرق إليه مجلس الوزراء قالت إنه تم تسجيل تصحيحات فيما يخص العديد من القطاعات كالتجارة وتشغيل الشباب وخلق مناصب الشغل وسياسات التشغيل، واعتبرت «حنون» أن الاجتماع جاء بإجراءات تهدئة وأكد عليها غير أنه لا ينبغي، في رأي «حنون»، الانبطاح أمام العمليات الاستفزازية التي يقوم بها بارونات الاستيراد. وفي سياق متصل ثمنت قرار رئيس الجمهورية وتوجيهاته بفتح وسائل الإعلام الثقيل أمام جميع الأحزاب والتشكيلات السياسية بإنصاف، وتوقفت «حنون» في كلمتها مطولا عند الثورة التونسية وما يجري في الساحة المصرية باعتبار أن التجمع خصص لنصرة الثورة التونسية ودعم الشعب المصري، وأشارت إلى دعم حزبها لنضالات الشعبين ولمطالبهما المشروعة.