أكد قائد باخرة «طاسيلي 2» المكلفة بإجلاء الرعايا الجزائريين من ليبيا، توجه الباخرة إلى ميناء طرابلس لإجلاء الجزائريين العالقين هناك والراغبين في العودة إلى الجزائر والمقدر عددهم ب 278 رعية، وقال إن الباخرة تنتظر حاليا ترخيص السلطات المرفئية للرسو بميناء طرابلس، مفندا بشكل قاطع ما جرى تداوله حول منع الباخرة من مغادرة ميناء بنغازي الليبي الذي رست فيه أول أمس لإجلاء 332 جزائريا كانوا مقيمين بالمدينة. توجهت أمس باخرة «طاسيلي 2» التي أمر رئيس الجمهورية بإرسالها إلى ليبيا لإجلاء أفراد الجالية الوطنية المقيمين هناك بعد تردي الأوضاع الأمنية بالجماهيرية، إلى ميناء طرابلس لإجلاء 278 رعية إلى جانب ال332 الذين تم نقلهم على متنها من بنغازي، ولقد أكد قائد الباخرة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الوطنية أنها بصدد انتظار ترخيص السلطات المرفئية للرسو بميناء العاصمة الليبية. ومن المقرر أن يتم إجلاء أزيد من 600 رعية جزائرية من ليبيا على متن باخرة «الطاسيلي 2» نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية بهذا البلد، فقد أوضح قائدها أن 332 جزائريا كانوا مقيمين ببنغازي يوجدون على متن الباخرة في حين يرتقب نقل 278 رعية أخرى بمجرد حصولها على ترخيص السلطات المرفئية للرسو بميناء طرابلس، مفندا المعلومات التي مفادها أن باخرة «طاسيلي 2» لم يسمح لها بمغادرة ميناء بنغازي. وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد أوضح خلال ندوة صحفية نشطها مع وزير الدولة وزير خارجية جمهورية البرتغال «لويس فيليب ماركيش امادو»، أول أمس، أن «الطاسيلي 2» ستقوم بإجلاء بعض المئات من الجزائريين المقيمين ببنغازي والذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى طرابلس لأخذ الطائرة، مضيفا أن هناك 700 جزائري مقيمين ببنغازي «ربما لا يرغبون جميعهم في العودة إلا أننا اتخذنا الإجراءات الضرورية لإجلائهم»، كما ذكر بأن أكثر من 2000 رعية جزائرية قد تم إجلاؤها من ليبيا جوا، مضيفا أن «الجزائريين بصدد العودة إلى ديارهم في ظروف مناسبة ومرضية على الرغم من الصعوبات»، إلى جانب رعايا من جنسيات أخرى بصدد العبور من منطقة الجنوب الجزائري عبر مركز المراقبة الحدودي بالدبداب من أجل الالتحاق ببلدانهم، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الجزائر من أجل تسهيل هذا العبور.