هدد أكثر من 1500 فلاح يشتغلون بشعبة الطماطم بالطارف، بالتوجه جماعيا نحو ولاية عنابة للاعتصام أمام مقر بنك القرض الشعبي الجزائري، بعد قيام وكالة هذا الأخير برهن مبلغ 10 ملايير سنتيم، موجهة إلى إحدى وحدات التحويل بالطارف. وقرر أول أمس الاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين بالطارف، في رسالة موجهة إلى والي الولاية تبني قضية الفلاحين، بعد قيام وكالة القرض الشعبي الجزائري بحجز المبالغ الخاصة، بدعم شعبة الطماطم الصناعية بقيمة 10 ملايير سنتيم، والتي قامت مديرية الفلاحة بالطارف بتحويلها إلى وحدة تحويل الطماطم «البستان» ب«زيريزر» بتاريخ 28 نوفمبر 2010، مخصصة لتسديد مستحقات الفلاحين المنتجين الذين سوقوا منتوجهم إلى ذات الوحدة لموسم السنة الماضية 2010، في شكل دعم من الدولة، وجاء في عريضة الاحتجاج أن القرض الشعبي الجزائري تحفظ على المبلغ المودع من قبل المصالح الفلاحية، تحت حجة أن وحدة «البستان» مدانة لذات البنك بمبالغ كبيرة، وهو ما اعتبره الفلاحون رهنا لأموالهم وليس لأموال الوحدة، على اعتبار أنها دخلت إلى حساب الوحدة تحت غطاء الدعم للفلاحين. وتضمنت العريضة التهديد بزحف الفلاحين، إلى ولاية عنابة للاعتصام أمام مقر وكالة البنك بعنابة لاستعادة حقوقهم، واتهم الفلاحون الذين تضرروا من هذه القضية مسؤولي بنك القرض الشعبي الجزائري، بالتعدي على الحقوق المالية للفلاحين، التي خصصتها الدولة لدعم شعبة الطماطم الصناعية، كحل سهل لاستعادة حقوقها من وحدات التحويل، ويتخوف الفلاحون حاليا من توسع هذه العملية لتشمل الوحدات الأخرى خصوصا بعد قرار مجلس الوزراء الأخير، بتخصيص إعانات مالية لوحدات التحويل المتوقفة بكل من الطارف، عنابة وسكيكدة والتي بلغ عددها 13 وحدة مدانة في معظمها للبنوك بمبالغ كبيرة جدا.