أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف «بوعلام الله غلام الله»، أمس على افتتاح الملتقى الجهوي الأول حول أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والذي نظمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولايتي قالمة وعنابة، واحتضنه مركب البركة بحمام «أولاد علي». وقام الوزير برفقة السلطات المحلية لولاية قالمة بتوزيع 40 قرضا من محاصيل صندوق الزكاة بولاتي قالمة وعنابة، على شباب الولايتين لإنشاء مشاريع مصغرة، وأكد في كلمته أن الأئمة في الجزائر قائمون بواجبهم الكامل تجاه الدين وتجاه الأمة، مستفيدين من الدرس الأسود الذي عاشته بلادنا مطلع التسعينيات، مضيفا أن ما «يحدث مؤخرا في مختلف الدول الإسلامية خاصة العربية منها هو من فتنة إبليس وذريته»، مؤكدا في ذات السياق أن الاعتداء على المساجد هو اعتداء على المبادئ والقيم وضرب لهوية الأمة واستقرارها، وأن الإمام في مكانة يحسده عليها الناس بفضل دوره الأساسي في الحفاظ على مقومات المجتمع ووحدته بالالتفاف حول دين الله. هذا وذكٌر «بوعلام الله غلام الله»، في كلمته أمام الحاضرين من أئمة المساجد من ولايتي قالمة وعنابة، بالدور الذي لعبه الإمام خلال ثورة التحرير الكبرى بالحفاظ على كلمة التوحيد ومبادئ الإسلام، مشيدا في ذات السياق بالعمل المبذول من طرف هذه الفئة من المجتمع لما تتميز به من مصداقية ونزاهة لتجد نفسها اليوم، وتقف أمام رهان كبير لإجهاض كل محاولات بعض الأبواق التي تحاول خلق الفتنة لضرب استقرار المجتمع، مؤكدا على تفهمه للظروف الاجتماعية للأئمة، معلنا على اتخاذ بعض الإجراءات لتمكينهم من ظروف أحسن، وأن أجورهم عند الله عظيمة عن أجرهم المالي في الدنيا.