كشفت شركة «روسوبورون اكسبورت» الحكومية التي تحتكر تصدير الأسلحة الروسية، أن الجزائر والهند والصين تستحوذ على 40 بالمائة من مبيعات العتاد العسكري الروسي المتمثل في طائرات ومروحيات حربية. قال المدير التنفيذي للشركة «اناتولي ايسايكين» أن روسيا تعتبر المزود الأول للجزائر بالأسلحة، حيث تستقطب الجزائر 13 بالمائة من مجموع مبيعات روسيا من الأسلحة، ووضع آخر تقرير صادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، الجزائر في المرتبة الثامنة ضمن قائمة أكبر مشتري الأسلحة برسم الفترة الممتدة بين 2006 و2010، وقد وقعت الجزائر خلال الفترة نفسها عقودا بتوريد 3 في المائة من مجموع الأسلحة التي تباع في العالم متساوية في ذلك مع الولاياتالمتحدة وأستراليا في الوقت الذي تصدرت الهند قائمة أكبر زبون. كما تحتل الجزائر المرتبة الأولى قائمة مشتريات الأسلحة على المستوى الإفريقي، حيث تستحوذ على 48 بالمائة من الأسلحة التي تباع في إفريقيا، متقدمة بذلك على جنوب إفريقيا التي تستحوذ على 27 بالمائة. وفي سياق ذي صلة أفادت الحكومة الروسية أن موسكو تتوقع نموا كبيرا في مبيعات الأسلحة على الرغم من عدم الاستقرار في بعض دول العالم العربي، كما تتوقع نموا في بيع الأسلحة لعام 2011 يصل إلى 9.5 مليار دولار. وقال ممثل شركة «روسوبورون» أنه بسبب العقوبات التي فرضت على ليبيا من جانب الأممالمتحدة قد تُعرض روسيا لخسارة تقدر ب 4 مليارات دولار في مبيعات الأسلحة. وكان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» قد حل أمس بالجزائر في زيارة عمل تدوم يومين، وتندرج هذه الزيارة «في إطار المشاورات السياسية بين الجزائروموسكو» و«تأتي لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين اللذين يربطهما بيان الشراكة الإستراتيجية الموقع في موسكو في أفريل 2001».