وجد أزيد من 10 آلاف متكون في الشبه الطبي، والمتخرجين بشهادات من المدارس الخاصة بسطيف أنفسهم أمام مصير مجهول، بسبب عدم إدارج شهاداتهم ضمن سلم الوظيف العمومي، وقد طالب هؤلاء بضرورة التفات الجهات الوصية لمشاكلهم والعمل على حلها. وقد تلقى هؤلاء منذ سنة 1998 تكوينا بجميع مدارس الشبه طبي بالوطن وعددها حوالي 15 مدرسة، وق تكونوا في عدة مجالات ومنها الأشعة، التمريض، القابلات، مرممو الأسنان، مقومو البصر، التدليك وغيرها من مجالات التكوين التي انتهت بمنحهم شهادات دولة من طرف الوزارة الوصية، وقد أجرى هؤلاء امتحانات نهائية بالمدارس العمومية، لكن بعد التخرج والتوجه نحو المراكز الصحية تفاجأ هؤلاء بعدم اعتراف الوظيف العمومي بشهاداتهم، مما يعني حرمانهم علاى حد تعبير عدد منهم ل"الأيام" من التوظيف بالمؤسسات العمومية، بسبب ما أسموه فراغا قانونيا، امتد على طول 16 سنة مضت، وخلال طول تلك الفترة لم يهدأ بال لهؤلاء، حيث قاموا بالاتصال بجهات عدة لرفع انشغالهم، كما سلموا رسالة خاصة إلى وزير الصحة السابق «بركات» شخصيا، خلال تدشينه لمصلحة الاستعجالات الطبية بسطيف، وقد طالب هؤلاء بالاعتراف بشهادتهم والإدماج الفوري في المؤسسات العمومية والتعويض عن سنوات الخدمة، وتساءلوا في الأخير عن فحوى منح الاعتماد لمدراس التكوين دون اعتماد شهاداتها، مع العلم أن والي ولاية سطيف السابق كان قد كون على عاتق الدولة العشرات من شبه الطبي لدى مدارس الخواص لتعزيز التأطير الطبي في المناطق النائية، لكن عدم اعتراف الوظيف العمومي بالشهادة جعل مستقبل الجميع يبقى مجهولا.