قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية «موسى تواتي» إن «النظام السياسي في الجزائر قد بني منذ الاستقلال على توجهات خاطئة»، وأنه «حان الوقت لعملية تقويم الوضع والتي تبدأ من إرساء وتعزيز سلطة الشعب الذي يملك السلطة الفعلية»، داعيا في ذات السياق إلى «العمل جميعا على إنقاذ الجزائر قبل فوات الأوان». أوضح «تواتي»، خلال تنشيط تجمع جهوي لمناضلي حزبه بورقلة، أن «الأفانا» تناضل بكل قوة من أجل إرساء سلطة الشعب، معتبرا أن «النظام السياسي في الجزائر قد بني منذ الاستقلال على توجهات خاطئة»، وأنه «حان الوقت لعملية تقويم الوضع والتي تبدأ من إرساء وتعزيز سلطة الشعب الذي يملك السلطة الفعلية»، وفي ذات السياق دعا «تواتي» إلى بناء دولة القانون «التي تتمثل في دولة جزائرية شرعية وشعبية»، كما دعا إلى «العمل جميعا على إنقاذ الجزائر قبل فوات الأوان». ومن جهة أخرى دعا «تواتي» إلى «سحب المشروع الجديد لقانون البلدية»، وقال في هذا الصدد إن «الجبهة الوطنية الجزائرية تدعو إلى سحب هذا المشروع باعتباره قانونا غير دستوري ويتنافى مع دستور البلاد»، كما جدد الدعوة إلى «حل كل المجالس المنتخبة بما فيها مجلس الأمة»، مضيفا أن حزبه «قد أبلغ كل الهيئات الرسمية رفضه لمشروع قانون البلدية لأنه غير دستوري ويتعارض مع النظام الجمهوري ومواثيق الثورة التحريرية المجيدة». وبخصوص المطالب الاجتماعية وفي مقدمتها موضوع الشغل أشار «تواتي» إلى أن حزبه يدعو «منذ سنوات إلى التكفل بشكل جاد بهذا الملف والعمل على توفير مناصب الشغل لفائدة شباب الجنوب وتمكينهم من الاستفادة من فرص الشغل على مستوى منطقتي حاسي الرمل وحاسي مسعود وعدم تهميش وإقصاء هذه الفئة»، داعيا إلى «تكثيف برامج الاستثمار في مجال المحروقات بالجنوب»، من خلال «اقتطاع نسب معينة من عائدات المحروقات وتوجيهها لإنشاء شبكة من الوحدات الصناعية»، والتي من شأنها توفير مناصب شغل جديدة لفائدة شباب مناطق الجنوب. وقد حضر هذا اللقاء الجهوي إلى جانب نواب الجبهة الوطنية الجزائرية في البرلمان مناضلون من ولايات تمنراست، بشار، غرداية، الأغواط، أدرار، إليزي، الوادي وورقلة.