وفي هذا الصدد شهد أمس مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توافد عدد كبير من طلبة الصيدلة بالعديد من الكليات بولايات الوطن، وبالمقابل سُجل حضور تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لأي انزلاق، حيث تمركزوا على بعد أمتار من مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولم يتم أي تدخل لتفريق المحتجين أو اصطدام بين المعتصمين وقوات الأمن. وقال ممثلو طلبة الصيدلة في لقاء مع «الأيام» أن سبب الاعتصام جاء بناء على طول انتظارهم لتحقيق وعود وزير التعليم العالي «رشيد حراوبية»، خاصة بعد اطلاعهم على نتائج الندوة الوطنية لرؤساء مؤسسات التعليم العالي والتي لم تشملهم –حسبهم-، كما أنهم جددوا الاعتصام للمطالبة بإدراج صفة «دكتور» في القانون الأساسي للصيدلة، ورفع تصنيف الصيدلي من رتبة 13 إلى 16 وفق ما كان عليه سابقا لدى المديرية العامة للوظيف العمومي، مع فتح التخصصات الصناعية الخاصة بالأدوية على مستوى الهيئات الصحية المعتمدة. وكشف طلبة الصيدلة المعتصمون أمس أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تواصل سياسة الصمت دون أن تحرك ساكنا، كما هدد الطلبة بالمقابل مواصلة الإضراب المفتوح على مستوى كليات الصيدلة مع التمسك بتجديد الاعتصامات كل أسبوع أمام مقر الوزارة، واعتبر الطلبة قضية غياب قرارات جديدة تستجيب لانشغالات طلبة الصيدلة بمثابة التهميش لهذه الفئة على الرغم من الشروط الصعبة المطلوبة للالتحاق بهذا الفرع على مستوى الجامعات. وتفرق طلبة الصيدلة الذين نظموا اعتصاما أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهدوء تام في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، وبالمقابل لم يسجل أي تدخل لعناصر حفظ النظام العام، كما هدد طلبة الصيدلة بالتجديد الدوري للاعتصام أمام الوزارة ونقله في حالة عدم التكفل بالمطالب المرفوعة إلى مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية قريبا.