احتضن فندق «بوعزة» بولاية تيارت لقاءً ترأسه «خلفة مبارك»، الأمين الوطني لمنظمة أبناء المجاهدين، وقد عرف حضور الأمناء الولائيين للجهة الغربية للمنظمة، يمثلون 13 ولاية، فيما خرج اللقاء ببيان تضمن عدة نقاط، والتي منها تثمين الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية أول أمس. ساند البيان الذي خرج به اللقاء المذكور موقف الدولة المتضمن عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، على غرار ما هو حاصل آنيا في ليبيا والاتهامات التي تصدر من حين لآخر من المجلس الانتقالي الذي يتهم الجزائر بإرسال مرتزقة ومساندة النظام الليبي، كما تضمن البيان عدة نقاط منها ما يعتبر مطالب، وأخرى تحمل إشارات تلوح بتصعيد اللهجة لتحقيق تلك المطالب، حيث دعا البيان «خلفة مبارك» باعتباره الناطق الرسمي والممثل الشرعي للمنظمة بالاتصال الفوري برئاسة الجمهورية وكذا وزارة الداخلية لتبليغ انشغالات أبناء المجاهدين ونقل معاناتهم وما يعيشونه من تهميش، كما دعوا في بيانهم إلى انتهاج الحوار البناء القائم على الطرق السلمية لتحقيق مطالبهم التي اعتبروها شرعية، لاسيما تلك المتعلقة بما جاء في قانون المجاهد وأبناء الشهداء والقضاة، كما طالبوا بالمساواة بينهم وبين أبناء الشهداء والمجاهدين في الحقوق، متهمين نواب مجلس الأمة بأنهم هم من تسببوا في إقصائهم وحالوا دون تحقيق مطالبهم، كما هددوا في بيانهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم ليكونوا ضمن شريحة ذوي الحقوق بالتجمهر أمام المجلس الشعبي الوطني. ومن بين أهم النقاط التي ركز عليها البيان، تعديل المادة 24 من قانون الشهيد والمجاهد، وكذلك الأمر بالنسبة للمادة 25، حتى تشمل بنات المجاهدين كالعازبة، المطلقة، الأرملة، اليتيمة الأبوين والعاطلة عن العمل، إلى جانب إصرارهم على الاستفادة من حق وأولوية التوظيف والاحتفاظ بمنصب العمل، وكذا الترقية في سلم الوظيفة والنقطة الاستدلالية، مع مراعاة الخبرة والكفاءة والأقدمية لأبناء المجاهدين الأولوية في الترقية في مناصب العمل والمناصب الأسمى في مؤسسات الدولة وفق الكفاءة ونظافة الأصل والفروع والانتماء التاريخي وكذا الحق في الحصول على الأراضي الفلاحية لأن الأرض لمن حررها. هذا وتضمن البيان مطلب إعادة النظر في المنحة المخصصة للمعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة وفق لنسبة التي تحددها لجنة طبية لهذا الغرض، علاوة على مطالب أخرى والتي منها العلاج بالمستشفيات العسكرية والجامعية والتكفل بالعلاج لأبناء المجاهدين بالخارج والعلاج بالحمامات المعدنية وذات التأهيل ولو بسعر رمزي، كما طالبوا بتشجيع أبناء المجاهدين من حرفيين وصناعيين للحصول على قروض تحفيزية وإعطاء حرية التقاعد لابن المجاهد الموظف بصورة اختيارية دون إجباره ليستفيد من القانون الذي يستفيد منه ابن الشهيد والمجاهد، وكذا حق المشاركة في اللجان الاجتماعية على مستوى البلديات، الدوائر والولاية، وختم البيان أن هذه المطالب تندرج ضمن حقوق أبناء المجاهدين وليست من باب المن على الجزائر، وإنما حفاظا على أبناء من حرروا هذا الوطن، كما دعا بيان اجتماع الأمناء الولائيين للجهة الغربية إلى ضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وعلى المكاسب الوطنية، للإشارة فإنه ستنتظم لقاءات مماثلة على مستوى الجهة الشرقية والوسطى بالوطن.