خلفت هزيمة المنتخب الوطني أمام منتخب «أسود الأطلس» ردود أفعال أولية عديدة نقلتها أهم الصحف والمواقع الرياضية في المغرب، وكانت ردود الفعل متنوعة بدأها المغاربة من خلال عبارات الاحتفال والفخر بمردود "أسودهم" الذين حققوا نتيجة كبيرة جدا على رفقاء «زياني»، كما تناقلت أهم العناوين والمواقع في الصحافة العربية يوم أمس خبر الهزيمة المذلة التي تلقاها الخضر بمراكش، وتنوعت آراء المواقع العربية التي وصل الأمر بعضها إلى حد السخرية، في حين صدم العالم بهذه النتيجة التي عاد بها من كانوا يلقبون ب «محاربي الصحراء» من صحراء مراكش بعدما تاهوا فيها، وكتب الفرنسيون أن المغاربة «أذلوا» الجزائريين. كل العناوين الأولية التي تلت مهزلة «الخضر» في مراكش عبر الصحف والمواقع المغربية كانت احتفالية بقوة، فرفقاء «شماخ» الذين تلاعبوا ب"الخضر" يستحقون تلك الفرحة التي نقلتها كل العناوين المغربية الصادرة يوم أمس، وتكفي إطلالة سريعة على "مانشيهات" الصحف المغربية لنقف على ذلك.. وفي موضوع مستقل تطرقت يومية «المنتخب» إلى ما نقلته الصحف الجزائرية عن المباراة ، ففي مقال بعنوان: الصحافة الجزائرية تنوه ب «السعيدي» نقرأ: كما تطرقت في موضوع آخر إلى اعتراف الجزائريين بالهزيمة وبقوة المغاربة، في مقال بعنوان «المحللون والنقاد الجزائريون يعترفون بقوة الأسود ويُنوّهون بالحكم» كتبت المنتخب: بعد نهاية الداربي المغاربي بهزيمة كبيرة وقاسية للخضر برباعية نظيفة، أجمع المحللون والنقاد الجزائريون الذين نشطوا تغطية المباراة في قنوات التلفزيون الجزائرية على قوة الأسود واستحقاقهم للفوز بالنتيجة المذكورة. وتحدث بعض المدربين وكذا المحللين عن هيمنة كاسحة للأسود، وضعف كبير في دفاع الخضر وأثنوا كثيرا على الانسجام الكبير بين لاعبي الفريق الوطني وسهولة اختراقهم لمنطقة الجزائريين، وقال أحدهم في القناة الجزائرية الثالثة:« فوز المغرب كان مبهرا وجد مستحق و تلاعبوا كيفما شاؤوا بفريقنا ولحسن حظنا أننا إنهزمنا برباعية فقط» وفي تحليله لأداء الحكم الإيفواري الذي قاد اللقاء قال أحد الحكام الجزائريين السابقين بعد المباراة:« لقد كان أداؤه جيدا وتحكم في زمام الأمور منذ الدقيقة الأولى، الأهداف كلها مشروعة وحتى البطاقات الصفراء أشهرت في الوقت المناسب لذا لا يمكننا تبرير الهزيمة فقد كانت بالقدم و ليس بالصافرة» ، كما جاء في مقال يومية المنتخب المغربية في عددها الصادر يوم أمس. كما نقلت «المنتخب» تصريحا للمناجير العام للمنتخب الوطني «عبد الحفيظ تاسفاوت»، الذي تحدث فيه عن قضية غياب لاعب المنتخب المغربي «عادل تاعرابت» في مقال بعنوان، «تاسفاوت يصرح: السعيدي سينسي المغاربة في تاعرابت» يومية العلم المغربية.. "الأسود يدكون شباك الخضر بأربعة قذائف تاريخية" كان هذا مانشيت يومية العلم المغربية التي اعتبرت هزيمة الخضر بمثابة ثأر المغرب لهزيمته في مباراة الذهاب بعنابة، حيث نقلت : «سجل المدافع «مهدي بنعطية» هدفا وصنع هدفين ليقود المغرب لفوز كبير على الجزائر بأربعة أهداف مقابل لا شيء وتصدر المجموعة الرابعة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2012. وثأر المغرب بذلك لهزيمته في مارس الماضي أمام الجزائر في «عنابة» وأصبح في وضع جيّد لبلوغ كأس الأمم الإفريقية التي أحرز لقبها مرة واحدة في 1976» يومية الأحداث المغربية.. «وان تو ثري ربحنا لا لجيري »! بهذا العنوان الساخر والجارح للجزائريين كتبت يومية «الأحداث» المغربية ، وقالت: « انتظرت الجماهير المغربية إلى حدود الدقيقة 22 كي تشرع في الاحتفال بعدما اكتفت في الدقائق السابقة بترديد شعارات تحميس اللاعبين.الجماهير التي حجت من كل حدب وصوب إلى «ملعب مراكش» لم تقنع بهذا الهدف وشرعت في المطالبة بالمزيد «الشعب يريد ثلاثة ل«زيرو»... الشعب يريد ثلاثة لزيرو »، «هيهو مبروك علينا هاذي البداية مازال مازال » ... وبدت يومية «الأحداث» أكثر تعصبا للمنتخب المغربي ، حيث قالت:«يوسف حجي» الذي بدا أقل من مستواه المعهود حقق ما «أراده الشعب». لاعب نانسي سجل الهدف الثالث لأسود الأطلس. غير أن الشعب طالب بالمزيد وبالضبط ب «خمسة لواحد » في إشارة إلى الرغبة في الثأر للهزيمة التي مني بها الفريق الوطني في سنة 1979. كما تطرقت «الأحداث» المغربية إلى إعلان «بن شيخة» لاستقالته بمجرد عودته للجزائر : هزيمة المنتخب الجزائري كان لها تأثير فوري إذ بمجرد وصول المنتخب إلى الجزائر العاصمة حتى أعلن المدرب الجزائري «بن شيخة»عن استقالته بعدما رفعت الجماهير الجزائرية شعار «الشعب يريد رحيل الجنرال..». الموقع المغربي «فايس كوورة».. المغرب "تذل" الجزائر برباعية والشعب يخرج منتشيا إلى الشوارع المواقع الرياضية المغربية كان لها نصيب كبير في إعلان فرحة المغربة بالأسود ، حيث نقلت فرحة الشعب المغربي برباعية التي سجلها رفقاء المتألق «أسامة السعيدي» حيث نقل هذا الموقع وبالصور: «خرجت جماهير غفيرة هذه الليلة في كل شوارع المملكة المغربية منتشية بانتصار المنتخب المغربي على نظيره الجزائري بأربعة أهداف نظيفة». ولم تخلو كتابات هذا الموقع الرياضي من تبعات السياسة حيث نقرا في نفس المقال: «بعيدا عن حسابات الكرة، فقد كان الجمهور المغربي في مستوى الحدث، حيث استقبل بحرارة الأشقاء الجزائريين، موجها رسالة سياسية إلى حكام الجزائر الذين يعرقلون كل جهود التقارب وفتح الحدود، على خلفية موقفهم العدائي المجاني للوحدة الترابية المغربية» ردود أفعال المواقع والصحافة العربية يوم توقعها حتى من دون الإطلاع عليها، فقد كتبت مواقع ك «كووورة» و«كورابيا» و«غوول» أن المغرب اكتسح وضرب بالثقيل، في حين كانت عبارات بعض المواقع المصرية مستفزة تتحدث عن الإذلال. هذا وكانت العلامة الجامعة بين جميع الآراء هي الإستغراب من مستوى "الخضر" الهزيل جدا. يومية «اليوم السابع» المصرية.. مخاوف من إصابة الجماهير الجزائرية بالمغرب ببكتيريا "إيكولاي" بعيدا عن الاستفاضة في نقل ما جرى خلال مباراة المنتخبين، تحدثت الصحافة العربية عن استغرابها للوجه الهزيل الذي ظهر به المنتخب الوطني الجزائري، وتطرقت يومية اليوم السابع المصرية إلى خبر المنقول في العنوان حيث نقلت ما يلي:«أبدت تقارير صحفية جزائرية، مخاوفها من إصابة الجماهير الجزائرية، التي سافرت إلى المغرب، لمؤازرة محاربي الصحراء أمام أسود الأطلس، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس بملعب "مراكش"، ببكتيريا "إيكولاي" القاتلة». كما نقلت «اليوم السابع» المصرية تصريحات لاعب المنتخب الوطني «كريم مطمور» للصحافة الجزائرية في مقال بعنوان: «مطمور: المغرب استحق الفوز ونحتاج لمعجزة لبلوغ النهائيات»