انتشرت منذ اليوم الثاني من امتحانات شهادة البكالوريا لدى أولياء التلاميذ بولايات الوطن بلبلة كبيرة حول مصير أبنائهم أمام تداول أنباء حول أخطاء مطبعية ولغوية في أوراق الامتحانات، بالإضافة إلى الوضعية التي وصفوها بالكارثية في بعض المراكز خاصة ما تعلق بدورات المياه و قارورات مياه الشرب والنقل الذي يكاد يغيب في بعض المناطق المعزولة. وفي هذا الصدد طمأن «أبو بكر سمير» رئيس اللجنة الوزارية لمتابعة امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 بأن وزارة التربية الوطنية وفرت جميع الإمكانيات البشرية والمادية للمترشحين قصد إنجاح البكالوريا لهذا العام، وأكد أنّ مواضيع أسئلة امتحان شهادة البكالوريا في اليوم الأول والثاني على التوالي كانت في متناول الجميع، على غرار أسئلة مادة اللغة العربية شعبة آداب وفلسفة، وفي هذا السياق أكد «سمير أبو بكر» أن معالجة المواضيع أثناء الامتحانات المدرسية أو الرسمية لا ترتبط بصاحب النص، بل ترتبط بالمحور المدروس -حسب النصوص الرسمية- لتنظيم الامتحانات، مؤكدا أنه لا يعقل أن يتم طرح سؤال عن شاعر أو كاتب أو عن انتمائه الأدبي أو عن تراجم حياته والطالب يجهل حياته، وهذا بناء على ملاحظات الكثير من المرشحين وأساتذة المادة، وتؤكد لجنة متابعة البرامج أنّ كل مواضيع امتحان البكالوريا لم تخرج عن إطار المحاور المدروسة، كما أكد أنه لم ترد أي أخطاء علمية و لا لغوية ولا مطبعية. ومن جانب آخر تسببت بعض مراكز الامتحانات في ولايات المسيلة ،الجلفة، تيزي وزو في حرمان مترشحين نظاميين وأحرار من الالتحاق بامتحانات البكالوريا بسبب غياب وسائل النقل، مما يدعو وزارة التربية إلى ضرورة مضاعفة عدد تلك المراكز بغرض تقريبها من الممتحنين مستقبلا، ومن جهته دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الهيئة الوصية إلى ضرورة مراعاة ظروف الملاحظين قبل توقيع قرار توزيعهم على الولايات، مستنكرا العدد الهائل للملاحظين الذين بلغ عددهم في إحدى الولايات الكبرى 1300 ملاحظ.