جدد وزير الخارجية «مراد مدلسي» أمس بلوكسمبورغ، تمسك الجزائر بموقفها الواضح بشأن الوضع في ليبيا وسوريا، وخاصة مصير الرئيسين، «معمر القذافي» و «بشار الأسد»، القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن الأمر شأن يهم الشعبين الليبي والسوري، ولا يجب الضغط من الخارج. وقال «مدلسي»، في اجتماع مع الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورغ، «إن مسألة معرفة ما إذا كان هذا الرئيس أو ذاك فقد شرعيته أم لا، سواء تعلق الأمر بسوريا أو ليبيا، فإنه يجب العودة إلى الشعبين للإجابة على مثل هذه الأسئلة»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية، وأضاف «مدلسي»، ردا على سؤال في ندوة صحفية حول تنحي كل من بشار الأسد ومعمر القذافي عن السلطة، «الجواب على هذا السؤال ليس من صلاحيات الجزائر»، غير أنه أوضح أن الجزائر كانت منشغلة جدا إزاء تطورات الوضع في سوريا، وقال «إن الذي يحدث في سوريا غير مقبول، هذا واضح»، دون الخوض في التفاصيل. وخلافا لتصريحات وزير الخارجية «مراد مدلسي» كان موقف نظيره المجري «جانوس مارتوني»، ممثل الإتحاد الأوروبي في الاجتماع، من العقيد «معمر القذافي» صارما، وقال «إن موقف الإتحاد الأوروبي من نظام معمر القذافي واضح، لقد فقد شرعيته، وأن كل حل سياسي يقوم على تنحي الدكتاتور وعائلته عن السلطة». من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني، «وليان هيغ»، الرئيس السوري ، بشار الأسد، إلى الالتزام بإصلاحات لدمقرطة البلاد أو الانسحاب من السلطة.