كان المدير العام للدّيوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظ مهرجان تيمقاد الدّولي لخضر بن تركي قد صرح نهاية الأسبوع الماضي بأن الجزائر تحاول تشجيع الطاقات الشبانية المحلية وهذا منذ افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية حيث أن80 بالمائة وجوه جديدة من مختلف الولايات.. بن تركي الذي تحدث مؤخرا عن أسعار الفنانين وكشف النّقاب عن التّعاملات المالية مع عديد الفنانين المشاركين في مختلف التظاهرات الفنية التي تعرفها الجزائر كلّ صائفة؛ آثار زوبعة من التساؤلات حول مصداقية هذه التعاملات التي تطفو على السّطح في كلّ مرّة محدثة شرخا في الاعتراف بمكانة الفنان الجزائري الذي يبقى دوما دون منزلة الزوار العرب والأجانب سيما وأن بعض الفنانين أصبحوا أكثر من شركات في صعوبة الحصول عليهم للمساهمة في المهرجانات، وشروطهم أكبر من النّاحية التقنية . أما بخصوص مستحقات ضيوف الجزائر من عرب وغيرهم فقد كان بن تركي أوضح في هذا الشأن أن السوق معروفة على مستوى العالم حيث لكل فنان قيمة وعن الذين يأتون إلى الجزائر فلهم تعامل خاص يدخل في شروط الدعوة إذ يصرح الفنان للصحافة بشتى وسائلها دون مقابل على غير عادته في التعامل. وهو ما أثار حفيظة بعض الفنانين الذي احتجوا في سنوات سبقت عن تدني أسعارهم مقارنة بالفنانين الأجانب رغم أن سهرات تيمقاد في كل مرة تثبت إقبال جمهور الشّباب على فنانيه الجزائريين. جدير بالذكر أن الجزائر تشهد في كل صائفة عدة نشاطات ثقافية فنية تتمثل في المهرجانات التي تقام في أماكن مفتوحة للمواطنين وتتميز هذه الفعاليات بتنوع وتعدد برنامجها اليومي، ، وتقام عادة في مناطق ذات طابع سياحي وتاريخي كتيمقاد وسيدي فرج وجميلة بسطيف، مواقع أثرية أصبحت معالم ثقافية تزخر بها الجزائر للتمتع بجمالها والترفيه عن النفس فيها.