أفاد مصدر أمني ل«الأيام» أن مصالح أمن ولاية تيزي وزو قررت نهاية الأسبوع التنسيق مع مصالح أمن ولاية بومرداس، في إجراء استثنائي قصد التصدي لمختلف العمليات الانتحارية الاستعراضية التي قد تستهدف المنشآت الأمنية بالولايتين بعد عودة هاجس السيارات المفخخة إلى المنطقة وفي هذا الصدد أضاف المصدر ذاته أن العملية تم إطلاقها بهدف تفكيك الخلايا النائمة وإلقاء القبض على النشطين في خلايا الدعم والإسناد بين تيزي وزو وبومرداس، كما أن هذا الإجراء جاء على خلفية إلقاء القبض على سبعة عناصر يشتبه في تورطهم في التفجيرين الانتحاريين اللذان استهدفا مقر الأمن الحضري ببرج منايل مخلفا مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين، كما أن تحرك ذات المصالح كان بناء على معلومات مؤكدة وصلتها تفيد بوجود تحركات مشبوهة لعدد من الشباب في مناطق برج منايل وكاب جنات بولاية بومرداس، والذين حاولوا التنسيق مع آخرين بتادمايت وذراع بن خدّة بولاية تيزي وزو، بهدف تشكيل نواة للدعم والإسناد مقرها سيدي علي بوناب، الأمر الذي تفطنت له مصالح الشرطة القضائية التي تواصل التحقيق في القضية بالتنسيق مع المصالح المشتركة، من خلال تكثيف الحواجز الأمنية ومراقبة السيارات المشتبه فيها التي يحتمل توجيهها إلى العمليات الانتحارية، ومن جهة أخرى«مست عملية التفتيش والمراقبة حتى الدراجات النارية التي تعد الوسيلة المفضلة أيضا لدى المجندين الجدد في تنفيذ عملياتهم الاستعراضية»