ما تزال العائلات "الأوراسية" بباتنة تجند كل طاقاتها المادية والبشرية لإنجاح رمضان 2011 بكل الطرق والوسائل، خاصة تلك الأسر التي بها ربات بيوت عاملات واللائي أخذن عطلتهن السنوية خلال هذا الشهر تحديدا من أجل إرضاء أفراد العائلة وتلبية أكبر قدر من رغباتهم، ومن الصور التي تعكس هذا خروج النسوة إلى المدينة أول أمس إلى مختلف أسواق باتنة للبحث عن الجديد في كل شيء، خاصة ما تعلق منه بالأواني والأفرشة والتوابل وكل ما يتصورن حاجتهن إليه في شهر رمضان. من جهتها "الأيام"اختارت النزول إلى الشارع في جولة استطلاعية لواقع أول يوم في رمضان، عندها تفاجأنا ببعض الباعة الذين كنا قد زرناهم قبل أيام قليلة ماضيةحيث وجدناهم عمدوا إلى تغيير أنشطتهم التجارية بين عشية وضحاها، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق وخاصة الشعبية منها انتشارا كبيرا للباعة الفوضويين الذين شرعوا في بيع كل ما يخطر على البال في ظل تسجيلهم لإقبال واسع من طرف جموع المواطنين، ومن ذلك توجه عدد ليس بقليل إلى بيع بعض السلع التي قلما يبيعونها على مدار أيام السنة، وذلك على غرار "الديول" و"القطايف"، فالضرورة حسبهم حتمت عليهم ذلك، وهذه المناسبة الدينية حتمت عليهم تغيير أنشطتهم وتكييفها، وما يلاحظ خلال الأيام الأولى لكل رمضان رواج تجارة المواد الاستهلاكية، غير أنه ومع اقتراب عيد الفطر المبارك يتحول هؤلاء إلى تجار للألبسة والحلويات أو مستلزمات صناعتها، في الوقت الذي يبقى فيه التجار الشرعيون محافظين على نوعية نشاطاتهم، لكنهم قالوا في هذا الصدد بأنهم يجدون أنفسهم محاصرين بتلاعبات الباعة الفوضويين الذين يزاحمونهم نفس النشاط بمحاذاة محلاتهم، مع العلم أنه لا يتماشى مع قانون الممارسة التجارية، وهذا يعني أنه بات من الضروري التحرك العاجل لمديرية التجارة للحد من هذه السلوكيات السلبية التي تخرق القانون وتضرب به عرض الحائط.