تمكن بعد حوار مطوّل مسؤولو الأمن الحضري لبلدية «تخمارت» التابعة لدائرة «فرندة» بولاية تيارت، نهاية الأسبوع المنصرم، من إقناع المواطنين المحتجين بإنهاء اعتصامهم أمام مقر البلدية المذكورة، وحصل ذلك بفضل حكمة واسعة وحنكة صائبة من طرف ذات المسؤولين، الذين نجحوا في بلوغ مرتبة التفاوض مع المحتجين، الذين اقتنعوا في نهاية المطاف بضرورة حل الاعتصام لأجل المصلحة العامة، وهو الأمر الذي لقي ارتياحا واسعا لدى سكان بلدية «تخمارت». وحسب تصريحات الكثير منهم، فقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في تعطيل مصالح شريحة واسعة من المواطنين، ذلك أنه كان من الضروري إيجاد حل للوضعية بطريقة عقلانية للوصول إلى نتائج مفيدة، كما أكدت بعض المصادر أنّ والي تيارت سيستقبل ممثلين عن سكان البلدية من هؤلاء المحتجين من أجل الحوار معهم في المطالب التي رفعوها، والتي تتضمن بالدرجة الأولى دعوتهم إلى حل المجلس البلدي ورحيل أعضائه، علاوة على مطالب أخرى اجتماعية، ومنها التحقيق في القائمة الاسمية للمستفيدين من حصة 50 سكنا اجتماعيا التي كانت القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعتهم إلى قطع الطريق الوطني «رقم 14» ونصب خيمة أمام مقر البلدية، ولم يفتح في وجه حركة المرور إلا بعد اللقاء الذي جمعه برئيس الدائرة، وقد هدأت الأمور بعد قرار رئيس الدائرة بتجميد مهام المنتخبين بحجة تغيبهم عن مكاتبهم، الأمر الذي رهن مصالح جموع المواطنين الذين سئموا قصد مقر البلدية دون قضاء شؤونهم، ووقتها تم تكليف الكاتب العام للبلدية بتسيير الأمور وذلك إلى غاية إيجاد حل نهائي، إلا أنه وبعد عودة المنتخبين لمكاتبهم خلال الأيام الماضية عاود هؤلاء السكان اعتصامهم الذي نجح مسؤولو الأمن بالبلدية باحترافية من إنهائه كما سلف الذكر، في وقت فشلت فيه عدة جهات في إقناعهم، هذا وقد سجل عودة الهدوء إلى البلدية في انتظار ما سيسفر عنه لقاء الوالي بممثلي المحتجين.