كشف مصدر من النقابة الوطنية لمستخدمي الملاحة التجارية أن المفاوضات التي انطلقت منذ قرابة الشهر بين إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية وممثلي النقابة لم تحقق نتائج ملموسة، وهي شبه متوقفة بسبب تفاصيل تقنية. قال الناطق باسم نقابة المضيفين، «ياسين حماموش» أول أمس إن «المفاوضات متوقفة حاليا في الجانب التقني من مطلبنا المتعلقة بتحويل مستخدمي الملاحة التجارية من نظام العمل على الأرض إلى تقاضي أجر على أساس القاعدة المرجعية المطبقة على المضيفين بالطائرات»،وأضاف ذات المتحدث أن ذلك من الممكن أن يعيق المفاوضات بكون الجانب التقني معقد، ويتطلب المزيد من الوقت، قائلا في السياق نفسه «الخبير المالي لدى إدارة الخطوط الجوية الجزائرية لا يزال يشتغل على الملف، ولهذا السبب توقفت المفاوضات في هذه الأيام». وكان مضيفو ومضيفات الجوية الجزائرية قد دخلوا في إضراب مفاجأ عن العمل ما بين 11 و14 جويلية الماضي، مما أسفر عن شل الحركة الجوية وتعليق رحلات حوالي 23 ألف مسافر بمختلف المطارات الجزائرية وفي الخارج، للمطالبة بتحسين وضعيتهم المالية، وقررت بعد ذلك النقابة الوطنية لمستخدمي الملاحة التجارية تعليق إضرابها بعد تدخل الوزير الأول، «أحمد أويحيى»، ووساطة، «عبد المجيد سيدي السعيد»، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وفي سياق متصل شرعت الجوية الجزائرية ابتداء من يوم أمس في تعويض الزبائن المتضررين من الإضراب، الذي شنه مستخدمو الطيران التجاري والبالغ عددهم 23 ألف، وحول ترتيبات تطبيق العملية قال «نبيل دومي» مدير القسم التجاري بشركة الخطوط الجوية «يجب على الزبائن المتضررين الاتصال بنقطة بيع التذاكر التابعين للخطوط الجوية الجزائرية مرفقين بنسخة من التذكرة الإلكترونية، وبطاقة الهوية، حيث سيتم تحديد التعويض وفقا للتذكرة، أو تكون بديلا لإصدار قسيمة للمطالبة بشراء تذكرة أو الاستفادة في المستقبل من نقل الأمتعة الزائدة في حدود المبالغ المعلن عنها»، وأكد ذات المسؤول أن المسافرين الذين تمسهم التعويضات هم أولئك الذين كانوا مبرمجين للسفير عبر الخطوط الجوية الجزائرية في الفترة من 11 إلى 14 جويلية. وأكدت الشركة أن التخفيضات ستختلف تبعا لأنواع الزبائن، حيث تخفض 100 أورو للرحلات الدولية التي تتوجه إلى الجزائر من الخارج، 5 آلاف دينار (50 أورو) للرحلات الدولية التي تنطلق من الجزائر، 1500 دينار (15 أورو ) للرحلات الداخلية في الشمال، و2500 دينار (25 أورو) للرحلات المتجهة نحو جنوب البلاد، في فترة الإضراب.