عاش سكان حي مرج الذيب بمدينة سكيكدة بالإضافة إلى عدد من الأحياء الواقعة في الجهة المنخفضة من المدينة ولليوم الثالث على التوالي على وقع احتجاجات صاخبة جراء الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي مباشرة عند آذان الافطار لتستمر الانقطاعات إلى غاية منتصف الليل، حيث يتكرر نفس السيناريو يوميا الأمر الذي دفع السكان بخاصة عددا من الشباب إلى التجمهر ومحاولة قطع الطريق الفرعي، وقد هدد السكان بتصعيد الاحتجاج في حال ما إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي، كما عبروا من جهة أخرى عن سخطهم بسبب الغياب الكلي لمصالح النظافة لبلدية سكيكدة وكذا لديوان الترقية والتسيير العقاري، على اعتبار أن عددا كبيرا من البالوعات وقنوات الصرف الصحي ما تزال دون أغطية بما في ذلك أغطية أعمدة الكهرباء العمومية وسط تنامي ظاهرة السرقة مما تسبب في وقوع حوادث سقوط مميتة. وحسب مصادر محلية فإن انقطاع الكهرباء أول أمس والذي دام 24 ساعة ناجم عن عطل مس الخط الأرضي الذي يزود الحي مما تطلب القيام بإصلاحات كبيرة، غير أن مصدرا آخر أشار إلى أن الخلل يكمن في ضعف المحولات الكهربائية الحالية التي لم تعد تحتمل القدر الهائل من مستعملي الكهرباء بسبب التوسع العمراني الذي شهده الحي أمام بطء عملية إعادة تجديد المحولات بالرغم من أن بلدية سكيكدة قامت بإنجاز عدد كبير من «المحولات» بعدد من الأحياء منها حي مرج الذيب الذي يعد من أكثر الأحياء تضررا.