ضاعفت قوات الأمن بالحدود الشرقية للبلاد تعزيزاتها الأمنية للوقوف في وجه المهربين الذين كثفوا نشاطهم تزامنا مع اقتراب عيد الفطر، كما قررت القيادة العامة للدرك الوطني اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة هذا التصعيد، حيث يواجه حرس الحدود والفرق الإقليمية موجة غير مسبوقة من التصعيد الخطير لنشاط بارونات التهريب خلال الأيام السابقة والتي تزامنت مع الوضع الأمني الذي تعرفه ليبيا. وقد سمحت هذه التعزيزات الأمنية على الحدود بإحباط عدد هام من عمليات التهريب من أهمها استرجاع 113 مليون سنتيم من مختلف أصناف الملابس، كما تم إلقاء القبض على 4 مهربين من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني ببقرية بتبسة في دورية على الطريق الوطني رقم 10، حيث تم حجز هذه الكمياتمن الملابس في سيارتين من نوع 405، كما نجح حرس الحدود بتبسة وعناصر الدرك لفرقة مليانة في استرجاع 40 رأس غنم و151 علبة سجائر حيث تم القبض خلال هذه العملية على ثلاثة مهربين. كما عمد بارونات التهريب إلى تكييف نشاطهم مع السلع المطلوبة، حيث تمكنت مصالح الدرك للفرقة الإقليمية للزعرورية بسوق أهراس من إلقاء القبض على شخص عثر بحوزته على 14664 قارورة مشروبات غازية بدون سجل تجاري مصدرها التهريب. من جهة أخرى أطاحت عناصر الدرك في تبسة بعصابة لتغيير العملة بطريقة غير شرعية بعد تهريبها على الحدود حيث ألقت القبض على 3 أشخاص بحوزتهم 6165 أورو و900 دينار تونسي والتحقيقات جارية في هذه القضية. وقد قررت قيادة الدرك الوطني تكثيف المراقبة على الحدود مع نهاية شهر رمضان وخلال أيام العيد، حيث يستغل بارونات التهريب الفرصة لتكثيف نشاطهم، خاصة مع الأحداث التي تشهدها ليبيا، من خلال تشديد مراقبة وضبط حركة تنقل الأشخاص والممتلكات عبر الشريط الحدودي الشرقي، كما ستعمل وحدات حرس الحدود وكذا الوحدات الإقليمية على تكثيف وتعزيز الرقابة من أجل إحباط محاولات تهريب البضائع والسلع وإخراجها عبر الحدود بطريقة غير شرعية وكذا ضبط محاولات إدخال مختلف أنواع السلع والبضائع بطريقة غير شرعية، ومنع مرور كل أشكال وأنواع المخدرات والسموم.