تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران في الأيام القليلة الأخيرة من الإطاحة ب«أكبر» شبكتين لسرقة السيارات من خلال نصب الكمائن للضحايا. وقد سمحت هذه العملية «الأكبر من نوعها»، حسب قائد المجموعة الولائية المقدم «لوناس أوراغ» بتوقيف أزيد من 20 شخصا واسترجاع تسع سيارات وحجز مجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء التي كانت تستعملها العصابتان، فضلا عن مبالغ مالية وكميات من المخدرات. وحسب المصدر نفسه فإن الشبكتين تضمان حوالي 30 شخصا من بينهم نساء تنشطن وفق مناهج وطرق مماثلة حيث تقوم فتيات باستدراج الضحايا من مختلف ولايات الوطن للإيقاع بهم بصفة منظمة وحسب خطط محكمة، وقد كانت الشبكة الأولى تنشط على محور المنطقة الساحلية الممتد بين بلدية عين الترك والأندلسيات حيث تقوم فتاة تبلغ من العمر 17 سنة بإغراء الضحايا والركوب معهم في سياراتهم واستدراجهم قبل أن تقوم باقي العصابة بالاعتداء عليهم وتجريدهم من سياراتهم ووثائقهم وأغراضهم الشخصية. ومن خلال عمليات الكشف عن المكالمات عبر الهواتف النقالة المسروقة من قبل العصابة تم اكتشاف مكان التقاء أفرادها وهذا على مستوى مرآب يستعمل لإخفاء السيارات المسروقة، كما أوضح المقدم «أوراغ»، الذي أشار إلى اتصال بعض المواطنين بالدرك الوطني عن طريق الرقم الأخضر مكن من التعرف على هوية بعض عناصر هذه الشبكة وتوقيفهم، موضحا أنه يوجد من بينهم من سبق وأن تورط في قضايا مماثلة. ومن جهتها اختصت الشبكة الثانية في الاعتداء على أصحاب سيارات الأجرة والناقلين غير الشرعيين والسطو على مركباتهم. وللإشارة فإن معظم الضحايا الذين تم استدراجهم إلى وهران يقطنون بولايات الجزائر وسيدي بلعباس وغليزان وعين تموشنت يقول المصدر نفسه.