قبّل صباحك بابتسامةٍ وانطلق.. تيمّم بنورٍ أنت وهجه.. وأقبل الهوينا على مشارف الحياة.. ستكون لحاظك جينيسيّةً جميعها.. فيروز تعتصر ليمون غيظك تُمَوْسِقُ حزنك.. تجعله رائعاً.. ملهماً.. تستدعي شياطينك لترتّب خفقاتَ فؤادِك لكلّ خفقةٍ إيقاعٌ ووزن.. لكلّ خفقةٍ... دواةٌ.. ومداد.. صباح الأمل.. صوت حبيبتك رائحة الخبز في هذا الصّباح... صرخة أمّك صلاةْ.. يدُ والدِكً كعكُ العيد.. حدّق في وجه الشّمس.. قبل أن تركن نظّارتك على ناصية أنفك.. الشّمس تزعجك\ بالأملْ.. تؤذيك\ بالطّاقة.. أغمض عينيك وأصغي إلى منطق قلبك.. آلام المسيح التي تركها فيك... بؤس يافا.. وابتهالات الرسول لك\منك..للأنا العظمى افتح صدرك للريح... وسر مغمضاً تماماً عينيّ أناك وعلقك.. قل لله أحبّك أكثر لأنّك الخير.. وأسرف في حبك بالصّلاةْ.. بكأسٍ من الآيات.. يثمل قلبك.. قل للسماء..: [أتّقيك.. ولا أخافك..] وحدها في المساء يدها تحنو على خدّيك.. وحده نور عتمتها يضمّك... ينظّف شذرات الصّليب من على ذراعيك... وحدها صوت المنطق في اللا منطق... صباح الأمان.. في ابتسامة درويشٍ رؤوم .. في صوت آذانٍ حنون... في ترنيمةٍ تمسح عن جبين الكنيسةِ عجاجٌ حزين.. واصل سيرك الرّتيب... مصلوباً على عمودك الفقريِّ فقط!.. لا مبالٍ كالرّيح.. كالصّدفة.... كالرجفة الأولى لصدر أنثى.. في انكسار النور على شفا الزّغب.. كالحب... كعصفورٍ يدغدغ أنف لبؤة... كأغنيةٌ ترطّب وغى الحربِ بلعاب الرومانسيّةِ... كن مجنوناً حتى يصبح للجنون طعم نواياك... صباحك ذكريات الغد.. نربّي الّذاكرة بالضحكات.. قد تكدّ اليوم لأجل تذكرةٍ فقيرةٍ... لكنّك تبحر بها غداً إلى قلب المستهام... صباحك موانئ جذلى.. ممطرةً بمخاض ميلادِ المخلّص... يرسي الصباح حيناً أو يرحل ويتجافى أحياناً.. وتبقى الكمنجة حيّةً فيك... تعزف صمت الخريف في مساء ملامحك... تناجي شعاع النور البعيد.. ليؤوب مع إعادة البعث... يتنهّد على قطن تضاريسك... صوتاً حريرياً مع النفس لا إيقاع له يهمس: