تمّ التّأكيد خلال ندوة انتظمت بمقرّ فرع جمعية العلماء المسلمين بغليزان على مسؤولية الأمّة الإسلامية في مواجهة عمليات تهويد القدس المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي. وقال محمّد دويبي عضو مكتب الجزائر لمؤسّسة القدس الدولية الذي نشط الندوة حول الوضع في القدس أنّ الكيان الصّهيوني مستمرّ منذ سنوات وبشكل مكثّف في عمليات تزييف التّاريخ و"تغيير المعالم الإسلامية والعربية. وأشار محمّد دويبي إلى أن إسرائيل التي تنفق سنويا مليار دولار على مشروع تهويد القدس تحاصر أيضا المقدسيّين من كل جانب وتضيق عليهم الخناق لكسر صمودهم أمام هذا المشروع بحيث أصبحوا يعيشون معاناة حقيقية في مقدّساتهم وفي أرضهم وحتى في لم شمل أسرهم الذي يعمل الكيان الصهيوني على تشتيتها. وقال محمد دويبي الذي كان من ضمن ركاب سفينة الحرية لكسر الحصار على غزة التي اعتدى عليها الجيش الإسرائيلي أن "واجب الأمّة الإسلامية اليوم نحو المقدسيين كبير جدا وذلك حتى يتم تثبيت وجودهم ودعم صمودهم". ويرى منشط الندوة التي تزامنت مع إحياء اليوم العالمي للقدس أنه على الأمة العمل على كشف وإبراز للعالم مشروع التهويد الذي يطال المعالم الإسلامية وتوفير الأموال اللازمة لانجاز مشاريع للمقدسيين لتوفير لهم الحد الأدنى من الصمود مبرزا في ذات السياق أهمية الإعلام العربي في دعم صمود المقدسيين وكشف للرأي العام العالمي المغالطات الإسرائيلية. وقد كانت هذه الندوة التي نظّمها فرع جمعية العلماء المسلمين في إطار نشاطات شهر رمضان فرصة للسيد محمد دويبي للحديث عن أهداف ونشاطات مؤسسة القدس الدّولية التي تأسست عقب دخول رئيس وزراء الكيان الصّهيوني أريال شارون القدس وتدنيسه في 29 سبتمبر من سنة 2000.