قال تشيكو مراد ممثل النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية أن «تماطل» السلطات المعنية وتأخرها في معالجة الملفات التي طالما مثلت انشغالات فئات عديدة عجّلت بعودة الاحتجاجات بداية الدخول الاجتماعي الحالي والتي ستمس قطاعات عديدة لاسيما التربية، البلديات والنقل. أوضح «مراد تشيكو» أن مختلف القطاعات العمومية ستشهد هذه السنة اضطرابات جراء «تعنت ورفض» مسؤوليها أخذ انشغالات ومطالب عمالها بعين الاعتبار لوضع حلول فعالة ونهائية لمشاكل قطاعاتهم، لاسيما منها مراجعة القوانين الأساسية التي أصبحت هاجس كل القطاعات لما تحويه من مواد مجحفة، على حد قوله. وفي هذا الصدد كشف ممثل السناباب، عن اجتماع لأعضاء النقابة اليوم من أجل متابعة أهم المستجدات في الساحة الوطنية وأهم التحولات التي عرفتها مطالب الفئة العمالية بمختلف قطاعاتهم، وهذا تحضيرا للاحتجاجات التي قرر عمال مختلف القطاعات شنها قبل نهاية سبتمبر الجاري، في انتظار عقد المجالس القطاعية بداية من نهاية هذا الأسبوع لتحديد تاريخ وطريقة الاحتجاج بقطاعات البلديات، الفلاحة، الحماية المدنية، النقل وغيرها. وفي ذات السياق، دعت النقابة الوطنية لعمال التربية الوطنية المكاتب الولائية لعقد دورة استثنائية طارئة للمجلس الوطني للنقابة في غضون الأسبوع المقبل بالعاصمة، وذلك لدراسة المستجدات الطارئة في القطاع، و قد جاء هذا القرار بعد الاجتماع الاستثنائي للمكتب الوطني المنعقد أمس بمقر النقابة وقد جاء بعد تعثر تنفيذ الالتزامات الموقع عليها المحضر المشترك بينها وبين الوزارة الوصية المؤرخ بتاريخ 23_4_2011المتضمن اتفاقا حول الملفات العالقة. وأكد «عبد الكريم بوجناح» الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، أن المجلس الوطني الذي سيعقد الأسبوع المقبل سيتطرق لدراسة مختلف القضايا العالقة في القطاع على غرار توزيع 4200 وحدة سكنية خاصة بولايات الجنوب ومعالجة ملف المنح والامتياز وملف طب العمل والخدمات الاجتماعية والمتقاعدين ودراسة النظام التعويضي بما يتناسب وضروريات المهنة، حيث استفاد عمال القطاع من زيادات تتراوح ما بين 25 و32 بالمائة، في حين استفاد غيرهم في قطاعات آخر من زيادات أحسن بكثير.