أدان المشاركون في الندوة الدولية الثانية حول «حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي» بشدة اختطاف المتعاونين الأجانب من المخيمات الصحراوية، مطالبين بتحريرهم فورا، كما دعا المشاركون في هذا اللقاء فرنسا إلى السماح بتوسيع مهمة بعثة ال«مينورسو» لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية. اختتمت أمس ندوة الجزائر الدولية الثانية «حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي» المنظمة من طرف اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وسفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر، والتي تميزت بمشاركة أزيد من 34 وفدا مثلوا جمعيات وبرلمانيين ومثقفين وسياسيين وهيئات دولية، إضافة إلى شخصيات وأساتذة جامعات وإعلاميين من 35 دولة. وندد البيان الختامي للندوة بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مخيمات اللاجئين الصحراويين مطلع الأسبوع الفارط، مطالبا على لسان المشاركين بالتحرير الفوري للرهائن، كما عبر المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي وخاصة سكان مخيمات اللاجئين، وأكد البيان إدانته لمواصلة خروقات حقوق الإنسان من قبل المحتل المغربي في الصحراء الغربية، موجها نداء عاجلا للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية غير الحكومية والحقوقيين عبر العالم، من أجل ضمان وحماية حقوق الإنسان بكل الوسائل وبصفة مستعجلة، كما طالب بالإفراج الفوري عن كل السجناء والمعتقلين. ومن جهة أخرى دعا المشاركون الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» إلى «اتخاذ موقف يشرف فرنسا»، وذلك بالسماح بتوسيع مهمة بعثة ال«مينورسو» لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأجراء المحتلة من الصحراء الغربية، وفي سياق ذي صلة جدد البيان إدانته للنهب الممنهج من طرف المخزن للثروات الطبيعية للصحراء الغربية، وأكد ذات البيان شرعية المقاومة الشعبية السلمية للشعب الصحراوي، لمواجهة الاحتلال المغربي كما شجع المشاركون في هذه الندوة الصحراويين للاستمرار في هذا المنهج من الكفاح من أجل الحرية والكرامة، مؤكدين على ضرورة التطبيق الفوري لقرارات مجلس الأمن الدولي من خلال تنظيم استفتاء عادل وشفاف لتقرير المصير. وعلى هامش الندوة أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، «عبد العزيز بلخادم» أن حق الشعوب في تقرير المصير ليس بالجديد وعلى رأسها الشعب الصحراوي، مجددا دعمه للصحراويين في مطالبهم بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وقال «بلخادم» إن هذه الندوة ستمكن من إيصال صوت الحقيقة إلى المنابر الدولية، وتجديد تمسك الصحراويين بحقهم الذي كفلته القوانين الدولية وأقرته المقررات الأممية. 350 مشاركا من 35 دولة يؤكدون دعمهم الكامل للشعب الصحراوي أكد ما يزيد عن 350 مشاركا من خمسة وثلاثين دولة على دعمهم الكامل للشعب الصحراوي في محنته التي يعيشها في ضل الاحتلال المغربي، الذي يقمع كافة أشكال المقاومة التي يخوضها الشعب الصحراوي، للمطالبة بتجسيد قرارات مجلس الأمن الدولي وتنظيم استفتاء شامل وعادل لتقرير المصير. وأكد المشاركون في الندوة الدولية حول حق الشعوب في المقاومة حالة الشعب الصحراوي، التي اختتمت أشغالها أمس بالعاصمة، ضرورة دعم ومساندة حق الشعب الصحراوي في تطبيق القرارات الدولية، معبرين عن كامل دعمهم للمقاومة السلمية الصحراوية، ومساندتهم للشعب الصحراوي الذي يعاني جراء القمع المغربي والانتهاكات التي يرتكبها عناصر الأمن المغربي، وتمادي استغلال الموارد الطبيعية والثروات والمياه الإقليمية الصحراوية، مطالبين بتمكين الشعب الصحراوي من العودة لأراضيه. واعتبر المتدخلون أن الدفاع ضد المعتدي من حق الشعوب المعتدى عليها في إطار الدفاع الشرعي الذاتي وفق قرارات وقوانين الأممالمتحدة، والتي تعتبر نتيجة مباشرة لنكران حق الشعوب في تقرير مصيرها.