مكن المخطط الذي وضعه الدرك الوطني على طول الحدود الشرقية للبلاد لمكافحة الدخول غير الشرعي لرعايا أجانب في المدة الأخيرة من “تحكم نسبي” في ظاهرة التهريب، حسب ما أكده مؤخرا بقسنطينة المقدم «رشيد بن عبد العزيز» بهذا السلك الأمني. أوضح المقدم «بن عبد العزيز» ، رئيس الفرع الجهوي للشرطة القضائية، في ندوة صحفية نظمت بمقر القيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني، بأن مخطط حماية الشريط الحدودي الشرقي الذي شرع في تنفيذه لمواجهة انعكاسات اجتماعية أو أمنية محتملة قد تمس بالبلاد بسبب اضطرابات تعيشها البلدان المجاورة قد أسهم بشكل كبير في التقليص من النشاطات غير الشرعية ذات الصلة بالتهريب، وأشار إلى أثر هذا الجهاز الجديد الموجه لحماية الحدود الشرقية من حيث التقليص من النزيف الاقتصادي الذي تتسبب فيه عمليات التهريب. كما أشار الضابط في هذا السياق إلى أن نشاطات التهريب عبر الشريط الحدودي بلغت عتبات مقلقة في غضون الأشهر التسعة الأولى من سنة 2011، وذلك بزيادة قدرت ب102 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة، موضحا بأن أهم هذه العمليات سجلت خلال الثلاثيين الأولين من سنة 2011، مشيرا إلى أن حوالي 2000 قضية متعلقة بالتهريب تمت معالجتها خلال هذه الفترة ما أسفر عن توقيف 432 شخصا وحجز 414 مركبة، وما يقارب 150 ألف لتر من الوقود، إلى جانب 1175 رأسا من الماشية بقيمة إجمالية قدرت ب870 مليون دينار. ومن جهة أخرى ارتفع تهريب المرجان ب77ر77 بالمائة -حسب ما أكده رئيس الفرع الجهوي للشرطة القضائية، مشيرا إلى استرجاع بمناطق سطيف، الطارف وعنابة 197 كيلوغراما من هذه الثروة البحرية الضرورية للتوازن البحري، كما تم كذلك حجز خلال نفس الفترة كمية تقدر ب28كلغ من الذهب و8 كلغ من الفضة بقيمة تقارب 100 مليون دينار، علاوة على كشفه لحقيقة مفادها الاستفحال الحقيقي لظاهرة المتاجرة بالمخدرات. واستنادا لذات الضابط، فقد تم حجز كمية تزيد عن 32 قنطارا من المخدرات و6.546 من الأقراص المهلوسة و220 شجيرة من القنب الهندي من طرف عناصر الدرك الوطني، الذين قاموا في هذا الإطار بإيقاف 811 شخصا، وتضمنت الحصيلة المقدمة خلال هذه الندوة الصحفية كذلك الجهود المبذولة من طرف هذا السلك الأمني لمكافحة السطو على الوكالات البريدية الارتفاع ب 100 بالمائة خاصة بولايات جيجل، الطارف، بجاية، سطيف وعنابة، وسرقة المركبات وكذا القضايا المتعلقة بالتزوير واستعمار المزور. ومن جهته أفاد المقدم، «نورالدين حداجي»، رئيس الفرع الجهوي لأمن الطرقات بأن حوادث المرور تواصل تسجيل أرقام مرعبة من خلال 925 حالة وفاة و12.147 جريحا تم إحصاؤها خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2011 أي بمتوسط 3 وفيات و45 جريح يوميا.