تطرق كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج «حليم بن عطا الله» مع مسؤولين كنديين إلى التعاون الجزائري-الكندي في المجال القنصلي وكذا وضعية الجالية الجزائرية بكندا. وقد التقى «بن عطا الله»، بهذه المناسبة الوزير الكندي للمواطنة والهجرة وتعدد الثقافات جازون كيني ووزيرة الدولة للعلاقات القنصلية والأمريكيتين «ديان ابلونزي»، وفي هذا الصدد أعرب «بن عطا الله» و«ابلونزي» عن «ارتياحهما إزاء التعاون الجيد القائم بين البلدين في المجال القنصلي آملين تعزيزه»، ومن جهته أبرز «كيني» الذي أعرب عن ارتياحه ل «نوعية اندماج» المواطنين الجزائريين في المجتمع الكندي النموذج الذي تشجعه الحكومة الكندية تجاه جميع المهاجرين مع الإشارة إلى أن بلده يستقبل 250 ألف مهاجر سنويا. ومن جهة أخرى طلب «بن عطا الله» معلومات حول «النسبة العالية» للبطالة (30 بالمائة) في أوساط الإطارات الجزائرية متمنيا تسوية مسألة تكافؤ الشهادات، كما تطرق كاتب الدولة إلى الإجراء الأخير الذي اتخذته السلطات الكندية والقاضي بعدم السماح بتنظيم الانتخابات التشريعية للبلدان الأجانب على التراب الكندي وطلب السماح للرعايا الجزائريين بالتصويت خلال المواعيد الانتخابية المقبلة. ومن جهة أخرى التقى «بن عطا الله» النواب الثلاث من أصل جزائري الذين «أكدوا تمسكهم العميق» بالبلد الأم، معبرين عن «استعدادهم» للعمل من أجل اندماج أفضل وناجح للجزائريين المقيمين في كندا، وكان بن عطا الله قد دعا خلال لقاءات سابقة أعضاء الجالية الجزائرية في الخارج إلى «اقتحام» الساحة السياسية في البلد المضيف قصد تحقيق اندماج أفضل، واعتبر أنه من الضروري إرساء «جسور» حتى يتمكن البلد من الاستفادة من التجربة التي اكتسبها الرعايا الجزائريون المقيمون في هذا البلد، وأضاف أن انتخاب ثلاثة نواب جزائريين من أصل جزائري يعتبر «حدثا تاريخيا وذلك ليس من باب الصدفة في كندا»، مبرزا التشكيلة النوعية للجالية الجزائرية في هذا البلد والتي تعتبر، على حد تعبيره، «نموذجا لتناغم الاندماج والنجاح». وأوضحت وزارة الخارجية أن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية قام بزيارة إلى كندا من 1 إلى 6 نوفمبر في إطار «الجهود الرامية إلى إقامة علاقات دائمة مع كافة الجالية الوطنية في الخارج».