شعر : عبد الإله قداري/الجزائر فصولُ الجُنون تزيد في عمري اتّسَاعاً و في ساعات الصّبر تغدو كَسُلالات الظّبا تجري تِباعاً فصولُ الجنون تزيد من جنوني جنونا فتغدو عيناك مُتعبةُ الحدقات و تنفطرُ آخر أحلامي معك و يكتُبُ الزّمن في نواصينا نهاية آخر الحلقات فصولُ الجنون أكتبُها لعينيك فكلانا يَحْرُمُ الآخر من السّلام مذْ التقينا على تلك الرّابية و الخطبُ شديدٌ عرّى فينا تلك المشاعر الخرقاء كُنتُ أهوجا ،، أنا و كنتِ يا صديقتي بعضُ حماقتي لعينيكِ بعضُ الجنون و لتلك الرّوح كلّ الفتون لعينيك بعضُ الجون ديَّارَا و اليومَ سنغسل أنا و أنت كلّ التّلال ،، كلّ السّفوح و سيبحث كلٌّ منّا عن اخضرار أبدي عند ذاك .. أو عند تلك المهم أن تعرف حياةُ كلينا اخضرارَا لعينيك .. بعضُ الجنون كماردٍ يخرُجُ من فنجانك الصّباحي و أنت مثل أيّ امرأة عَرَّفْتُها نفسي برغم أزيز حُزنها لا يَزالُ ثغرها يَفْتُرُ عن ابتسامة كاذبة سافرتُ معها في مواكب الوهمِ كثيرا و رأيتُ كيف لعبَ الدّمعُ بِكُحلِ عينيها الجميلتين لتلك العينين ، بعض الجنون و قصّة امرأة مُدمنة تحتلُّ أوصالي أبدا تعرفُ في تفاصيلي كلّ الأمكنة لعينيك بعض الجنون و أنا أُسرعُ الخطْوَ لتظلَّ خُطاي تحرُسُ الأمكنة لعينيكِ بعضُ الجنون و عنوان كبير في شكل مكتوب أسود اللّون أكرهك ،، أكرهك أفَبِهذا سالت خُلاصاتُ اليَاسمين ؟ تبّاً ما أقبحها من ورود أنتجتها تلك الضّفافُ المُنْتَنة لعينيك ،، بعضُ الجنون ستقرئينه في فنجاني الأخير يا حبّي الأخير لن أكونَ أبدا شبيه أولئك الفرسان فلا تُصدّقي ما يقولهُ لساني و لا تعيري انتباها لما تقوله الأنام فتلك رؤياك اليوم صارت عنوانا كبيراً لأضغاث أحلام هكذا أردتها أنت يا فتنة حرفي حزينة جدّا تشبه إلى حدّ بعيد كلامك الأخرق و تراتيل عزفي مهلا يا سيّدتي لقد استمعت كثيرا إليك يكفيني من الجنون ،، يكفي لعينيك ، بعض الجنون و بعضُ تفاصيلي تسكنك و كلّي مسكونٌ بك و حلم الأمومة يراودك كفى اقترابا كفى مَلاماً و عِتابا فآخر النّبوءات لن يراها فنجانك فالعمرُ يقلّ اتساعاً و ساعاتُ الصّبر دقّتْ آخرها لعينيك بعض الجنون و لحرفك بعض الجنون و أشعاري تعقُبُ أمام ناظريكِ تِباعاَ