يسجل بولاية بومرداس عجز كبير في عدد أقسام التعليم في الطور الابتدائي ناهز خلال السنة الدراسية الجارية 400 قسم حسب والي الولاية، وترتب على هذا العجز المسجل ارتفاع كبير في عدد التلاميذ المتمدرسين في مجمل الأقسام بالولاية. وحسب والي الولاية فإنه يتم اللجوء حاليا إلى نظام الدوامين في عدد كبير من المدارس، وقد أرجعت مديرة السكن والتجهيزات العمومية بالنيابة هذا العجز المسجل إلى جملة من العوامل تتعلق أبرزها بالنزوح الكبير الذي عرفته الولاية في السنوات الأخيرة، سواء من الولايات المجاورة أين أصبحت وجهة مفضلة، أو من الأرياف بداخل الولاية نحو المدن الكبرى مما تسبب في إخلال التوازن بين مختلف المناطق. كما أثرت مخلفات زلزال 21 ماي 2003 كثيرا على وتيرة التنمية بصفة عامة وتلبية متطلبات الخريطة المدرسية بصفة خاصة، حيث استغرق الأمر وقتا لإعادة ترتيبها وفق معطيات تنقل المنكوبين الذين أعيد إسكانهم بمناطق مختلفة من الولاية، إضافة إلى عوامل متعلقة بصعوبة إيجاد العقار المناسب لغرز مختلف المشاريع المدرسية، ومن أجل تدارك هذا العجز الكبير المذكور ذكر مسؤول الجهاز التنفيذي للولاية بأنه تم إيداع طلب تسجيل في البرنامج التكميلي للمخطط الخماسي الجاري مشاريع طموحة تضم عددا كبيرا من الأقسام تكفي لتدارك العجز والقضاء على نظام الدوامين بكل الولاية في السنوات القليلة القادمة. ومن جهة ثانية أشارت مديرة السكن والتجهيزات العمومية بالنيابة إلى أن العمل جار حاليا وعلى قدم وساق من أجل إنجاز برنامج مدرسي قطاعي يتكون من 200 قسم عبر مختلف بلديات الولاية، وهو ما من شأنه عند تسليمه على أقصى تقدير مع الدخول المدرسي القادم أن يكفل التخفيف من حدة الضغط المسجل.