سيمكن إنجاز قطب امتياز في مرض السرطان بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة من تعزيز دورها في مجال البحث في هذا المجال حسب ما أكد عليه نهار أول أمس أحد الباحثين في إطار ورشة عمل حول هذه المؤسسة العلمية. وفي ذات السياق أكد البروفيسور، «فريد عميروش» الذي هو أيضا عضو بلجنة الإشراف على هذه المؤسسة وإدارتها أن هذا القطب من المحتمل أن يكون مقره بقسنطينة أو بشرق البلاد، مشيرا إلى الأهمية التي تمثلها مساهمة هذه المؤسسة، والتي تكمن في تكوين باحثين جزائريين في مجال الاستعمال الحسن لتقنيات التشخيص والطرق العلاجية الملائمة التي من شأنها أن تجعل الجزائر في المستقبل القريب إحدى البلدان الرائدة في هذا المجال. وذكر الباحث أن الأيام الورشات التي تنظم لثلاثة أيام بالتعاون مع كل من المؤسسة الجزائريةالأمريكية للعلوم والتكنولوجيا والمديرية العامة للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية التابعة للوزارة الوصية، تعد استكمالا للقاء العلمي الأول الذي جرى السنة الماضية مع المؤسسة الجزائرية -الأمريكية والذي تناول محاور هامة حول البحث العلمي في الجزائر، وانبثقت عن ذلك اللقاء مجموعات عمل يرتكز تدخلها بالخصوص في مجالات البيوتكنولوجيا والأخطار الكبرى والتكنولوجيات المتقدمة. وتخص أشغال هذه الورشة – التي من المنتظر أن تختم نهار اليوم الخميس وأشرف على افتتاحها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على هامش زيارة عمل قام بها إلى قسنطينة – مواضيع إنجاز مركز للبحث في السرطان بالمنطقة، والبحث العلمي في الجزائر، وكذا تجارب مراكز البحث الأجنبية في هذا المجال، ويتضمن برنامج هذا اللقاء أيضا عرض النموذج الأمريكي في مجال أداء مثل هذه المراكز والصيانة والتكوين في أحسن طرق الاستعمال العقلاني للتجهيزات الطبية والوقاية من السرطان وطرق تشخيصه وعلاجه.