أفاد بيان لخلية الاتصال للمديرية العامة لمركب الحديد والصلب أرسيلور ميتال عنابة أن المركب «لا يوجد في وضعية إعلان عن إفلاس». وأوضح ذات المصدر أن «مجمع أرسيلور ميتال يعمل مع شركائه لوضع الضمانات الضرورية لحل مشكل تمويل الشركة في أقرب الآجال وضمان العودة السريعة إلى تسيير عادي»، وفي انتظار تسوية هذا المشكل «يتواصل العمل بشكل عادي بمركب الحديد والصلب أرسيلور ميتال عنابة ولن يكون هناك أي تأثير فوري مرتقب على نشاط المجمع»، يضيف البيان. وقد تم أمس الأول التبليغ رسميا عن عجز مركب الحديد والصلب عن الدفع وذلك منذ الثالث جانفي الجاري أمام رئيس محكمة الحجار المكلّف بالفرع التجاري، وفي هذا الإطار قام المدير العام لمركب الحديد والصلب أرسيلور ميتال عنابة «فانسون لوغويك» والطاقم التقني وكذا محامي المؤسسة بإيداع الإعلان عن العجز عن الدفع لدى محكمة الحجار، وصرح مصدر مقرب من الملف أن مركب أرسيلور ميتال الذي يخوض نزاعا حادا مع بنك الجزائر الخارجي بخصوص عملية تمويل قيمتها 14 مليار دينار يريد «تصعيد الضغط» على الحكومة الجزائرية من خلال إيداع الإعلان عن العجز عن الدفع لدى محكمة الحجار، وسجل نفس المصدر أن مركب ارسيلور ميتال «لا يوجد حاليا في حالة عجز عن الدفع» لأن بنك سوسييتي جنرال، الذي منحه قرضا بقيمة 9 ملايير دينار مقابل ضمان دولي قيمته 120 مليون دولار، لم يطالبه بعد بتسديد ديونه. وكان الرئيس المدير العام لبنك الجزائر الخارجي «محمد لوكال» قد اتهم مجمع «أرسيلور ميتال» شريك الجزائر في مركب الحديد والصلب للحجار بمحاولة تحميل البنك مشاكله المالية، وأوضح أن فرع المجمع الهندي «استعمل طوال مسار المفاوضات مع بنك الجزائر الخارجي من أجل منح قرض بمبلغ 14 مليار دينار اقتراحات ضمانات قرض ليست لها أية قيمة».