أصدرت محكمة الجنايات، بمجلس قضاء الجزائر، أول أمس، أحكاما تتراوح بين 7 سنوات سجنا نافذا والمؤبد، في حق عناصر شبكة إجرامية متخصصة في حيازة حوالي 150 كيلوغراما من المخدرات والمتاجرة بها. وقد أصدرت المحكمة حكما ب7 سنوات سجنا نافذا في حق المدعو “ش. س” وحكما ب10 سنوات سجنا نافذا في حق كل من “ن. ب” و”ج” و”ن” و20 سنة سجنا نافذا في حق “ح. ع” و”ن. ي” و”ف. أ” و”ش. ع” بينما صدر في حق “ن. س” و”ش. م” حكما غيابيا بالسجن المؤبد. والجدير بالذكر أنّ من بين 10 متهمين هناك 3 فارون، من بينهم رئيس العصابة “ن. س” المتواجد بالمغرب. وحسب قرار الإحالة، فإنّ وقائع القضية تعود إلى 30 ماي 2009، حيث قامت فرقة البحث والتدخل بمصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر العاصمة، بتحريات حول شبكة إجرامية متخصصة في المتاجرة بالمخدرات من ولايات الغرب وهرانالشلف، وصولا إلى ولاية البليدةوالجزائر العاصمة. وحسب ذات المصدر، فبعد تحديد هوية أحد أفرادها ومتابعة خطوات المدعو “ش. س” (سائق) تبين أنه يقوم بترويج المخدرات بأحد أحياء بلدية “سيدي امحمد”. وبعد إلقاء القبض عليه ومواصلة التحريات تمت الإطاحة بباقي أفراد العصابة، حيث تم العثور على 45 كيلوغراما من القنب الهندي في شكل 160 قالبا مخبأة بإحكام داخل سريرين من الخشب، بمسكن المتهم “ح. ع” وبينت التحريات أنّ هذه المخدرات كان يرسلها له المتهم الرئيسي “ن. س”، من أجل تسليمها للزبائن. وفي ذات السياق تم العثور على 100 كيلوغرام أخرى من الكيف في منزل “ن. ي” المقيم بولاية البليدة، وقد ذكر خلال المحاكمة أنه كان يرسلها له عمه سليمان. هذا وبين ملف القضية أنّ المتهم الرئيسي متعود على إرسال سيارات فاخرة إلى شقيقيه “ن. إ” و”سليمان”، من أجل معاينتها ومقايضتها بالمخدرات، وبلغ عددها حسب الجلسة 8 سيارات، مقابل دفع مابين 4000 إلى 6000 دينار للميكانيكي “ح. ع” بولاية البليدة، فيما تقيم عائلة “ن. ي”، بولاية الشلف. وحسب نفس المصدر، فإنه ينسب لشرطي بوحدة الأمن الجمهوري بالمدية يدعى “ف. أ” منحه المخدرات لبقية المتهمين، أما الشرطي الثاني “ش. ع” الذي يقطن بولاية الشلف، والذي ألقي عليه القبض هو الآخر بولاية البليدة وبحوزته مبلغ 140 ألف دينار، ادعى أنه لغرض شراء غرفة نوم. وقد تبينت هويته عند محاصرته من قبل رجال الشرطة، حيث أشهر سلاحه في وجههم، مخبرا إياهم بأنه شرطي. ويذكر أنّ المتهمين أنكروا التهم المنسوبة إليهم حول نشاطهم في المتاجرة بالمخدرات، غير أنّ بعضهم أكدوا أنهم يستهلكونها فقط.