تعتزم مصالح الدرك الوطني فتح أربعة فرق لحماية الأحداث بكل من الجزائر، الشلف، المديةوالبليدة، وذلك عقب الانتشار الرهيب لتورط قصر في مختلف قضايا الإجرام، واستغلالهم من قبل مافيا وبارونات لتنفيذ جرائمهم حيث كشفت الإحصائيات الأخيرة عن تورط 915 قاصر في مختلف الجرائم. وأشار قائد أركان القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة العقيد «عيسى بيدل» إلى «ارتفاع مخيف لما يسمى بجنوح الأحداث على مستوى 11 ولاية التي تشرف عليها الناحية الأولى للدرك الوطني»، حيث تم تورط 915 قاصرا في مختلف الجرائم من بينهم 877 من فئة الذكور و38 إناث. وبلغة الأرقام تحدث العقيد «عيسى بيدل» عن الولايات التي تم بها تسجيل أكبر عدد من القصر المتورطين في مختلف الجرائم، حيث احتلت العاصمة المرتبة الأولى ب 260 متورطا من بينهم 12 أنثى، تليها ولاية المدية التي ارتفعت بها معدلات الجريمة في الآونة الأخيرة من خلال إحصاء 118 قاصرا متورطا في مختلف الجرائم لتليها كل من البليدة، الشلف وعين الدفلى. بالمقابل أشارت أرقام الدرك الوطني إلى تسجيل 125 قاصرا كضحايا لاعتداءات مختلفة خلال السنة المنقضية من بينهم 48 أنثى، وأكد العقيد «بيدل» أن تحقيقات الدرك الوطني خلصت إلى أن «هؤلاء القصر لم يدخلوا إلى عالم الجريمة بمفردهم بل يقف من ورائهم بارونات للمخدرات، وكذا مجرمون محترفون، ولهذا الغرض تشرع قيادة الناحية الأولى للدرك الوطني في استحداث أربعة فرق مختصة في حماية الأحداث للدرك الوطني بكل من ولايات الجزائر العاصمة البليدةالشلفوالمدية»، وأوضح ذات المسؤول أن أفراد هذه الفرق سيتلقون تكوينا خاصا لمدة 3 أشهر بالمركز الوطني لتكوين المستخدمين المتخصصين التابع لوزارة التضامن الوطني والأسرة ببئر خادم، كما تنحصر مهام الأعوان في إجراء تحقيقات حول جرائم للأحداث، نتيجة لارتفاع عدد الأشخاص المتورطين في قضايا الإجرام الذين لم يتجاوز سنهم 19 سنة خاصة منها السرقة، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الاعتداءات على الأطفال خاصة منها الاعتداءات الجنسية ضد القصّر والتي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة وأخذت أبعادا خطيرة، حسب ذات المسؤول.