قرر عمال ملبنة “ذراع بن خدة” الذين دخلوا في إضراب عن العمل منذ تاريخ 9 أكتوبر المنصرم “تجميد حركتهم الاحتجاجية” والعودة إلى مناصب شغلهم، حسب ما أكده، أول أمس، عضو من مجموعة عمال هذه الوحدة. وصرح “فزاني” أنّ “القرار اتخذ بناء على الاستجابة لمطالبنا، لا سيما منها المتعلقة بإيفاد لجنة تحقيق وإلغاء قراري المتابعة القضائية وفصل المضربين عن العمل.” وأكد هذا العامل أنّ “عمال ملبنة ذراع بن خدة قد التحقوا بمناصب عملهم، أمس، وذلك للسماح للجنة التحقيق الموفدة من طرف وزارة الفلاحة من أداء مهمتها على أحسن وجه”. ومن جهته ذكر “لماني” عضو لجنة الوساطة بين العمال المضربين ومسير الوحدة التي تم تنصيبها من طرف الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين لتيزي وزو أنّ “قرار استئناف المضربين لعملهم يعد ثمار الإجراءات التي تم مباشرتها من طرف الفدرالية الجزائرية لصناعات الغذائية، تحت رعاية الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وذلك من أجل تسوية المشكل والحفاظ على الاستثمارات وكذا مناصب الشغل المستحدثة من طرف الملبنة”. وقد “تجسدت هذه الإجراءات من خلال إمضاء في التاسع من الشهر الجاري اتفاق بين مجموع العمال والمسير للملبنة يقضي باستئناف العمل”، يضيف المتحدث. وللتذكير فقد قرر عمال ملبنة “ذراع بن خدة” في 9 أكتوبر المنصرم الدخول في إضراب جماعي مفتوح عن العمل، وذلك للمطالبة خصوصا “باسترجاع الدولة للملبنة وإيفاد لجنة تحقيق للتقصي في التجاوزات المسجلة في تسيير الوحدة. كما نظم نهاية الشهر المنصرم، زهاء أربعين عاملا من الملبنة المذكورة، لم يتقاضوا أجورهم منذ أربعة أشهر، تجمعا أمام مقر الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بتيزي وزو، أبدوا من خلاله نيتهم في العودة إلى مناصب شغلهم.