كوادر ومؤسسو "الإصلاح" يعتزمون الانضمام إلى حزب جاب الله الجديد كشف قياديون في جناح التقويميين في حركة الإصلاح الوطني، استعدادهم للانضمام إلى حزب العدالة والتنمية، بزعامة الشيخ عبد الله جاب الله، قيد التأسيس، وذلك بعد حصولهم على اعتماد وزارة الداخلية، وقال ميلود قادري، احد التقويميين، أن عدد كبير من كوادر "الإصلاح" سيلتحقون بحزب جاب الله الجديد، واعتبروا أن قرارات جاب الله في السابق والتي وصفت ب"الانفرادية" والتي على أساسها تمت تنحيته من الحزب، تعد "رحمة"بالمقارنة مع "ديكتاتورية" رئيس الإصلاح الحالي، جهيد يونسي، كما انتقد المنشقون عن الإصلاح، دعوة رئيس "حمس" لتشكيل تحالف إسلامي، قبل التشريعيات بعدما أدار لسنوات ظهره لهذا التيار وتحالف مع الافلان والارندي. وجه القيادي في حركة الإصلاح، ميلود قادري، انتقادات لاذعة لرئيس حركة مجتمع السلم، وقال قادري، بان سلطاني ظل لسنوات عديدة يدير ظهره للتيار الإسلامي ويفضل التحالف مع الافلان والارندي، ومع اقتراب موعد الانتخابات، اكتشف بان هذا التحالف لم يخدمه في شيء ويحاول اللعب على وتر "تحالف الإسلاميين"، وهو تحالف رفضه المتحدث، على اعتبار أن سلطاني يحاول تحقيق مكاسب سياسية باستعمال هذه الورقة. وأضاف، قادري في ندوة صحيفة، أمس، بدار الصحافة، بان حركة الإصلاح، كانت السباقة في 2010، لدعوة حركة "حمس" للدخول في تحالف إسلامي، مشيرا بان المبادرة فشلت بسبب مواقف حركة "حمس"، ويبدوا أن رئيس جبهة التنمية والعدالة، قيد التأسيس بزعامة الشيخ عبد الله جاب الله، سيكون المستفيد الأكبر من هذا الصراع الدائر بين المنشقين في صفوف الأحزاب الإسلامية الأخرى، خاصة بعد إعلان الجناح التقويمي في حركة الإصلاح، بزعامة ميلود قادري وجمال صويلح، بان الجناح يدرس بجد إمكانية الالتحاق بحزب جاب الله الجديد، وأضاف، قادري، بان عدد كبير من مؤسسي الإصلاح يرغبون في الالتحاق بحزب جاب الله. وقال القياديان في الحركة التقويمية للإصلاح، بأنهم لا يستبعدان فكرة الانضمام إلى حزب جاب الله الجديد، بعد حصوله على الاعتماد من وزارة الداخلية، وقال قادري "بان قيادات ومؤسسون في حركة الإصلاح ينتظرون منح الاعتماد لحزب العدالة والتنمية قبل البث نهائيا في فكرة الانضمام إلى حزب جاب الله الجديد". ورغم تأكيده بان القرار لم يحسم بعد، إلا أن التصريحات التي صدرت عن القياديين في "الإصلاح" كشفت بوضوح بان مسالة الانضمام إلى حزب جاب الله بات وشيكا، خاصة بعد تأكيدهم، بان العديد من كوادر "الإصلاح" مصممون على الالتحاق بحزب جاب الله، بعد رفضهم البقاء تحت وصاية رئيس الإصلاح جهيد يونسي، الذي تحول حسبهم إلى "ديكتاتور"، وقال قادري، بان تنحية جاب الله من على رأس الحزب كان بسبب مواقفه "الانفرادية"، قبل أن يصطدموا بقرارات يونسي، التي كانت أكثر من ذلك، معتبرا بان قرارات جاب الله كانت أكثر رحمة من سطوة يونسي. وقال قادري، بان مصالح الداخلية، رفضت منحهم الترخيص، لعقد مؤتمر استثنائي، للإطاحة برئيس الحزب، وتساءل المتحدث، عن الأسباب التي حالت دون الإسراع في النظر في الدعوى القضائية التي رفعها التقويميون ضد يونسي بعد تعرضهم لاعتداءات جسدية من قبل أنصاره داخل المقر الرئيسي للإصلاح.