توقع وزير الداخلية والجماعات المحلية «دحو ولد قابلية» نسبة مشاركة «لا بأس بها» في تشريعيات العاشر ماي المقبل، وربط نسبة المشاركة باقتناع الجزائريين بما قاله الرئيس بوتفليقة الذي أكد على أهمية الاستحقاقات المقبلة والتي وصفها ب«حجر الزاوية»، وكذلك بالقرارات المتخذة من طرف الحكومة فيما تعلق بحيادها في العملية الانتخابية. رفض وزير الداخلية «دحو ولد قابلية» وصف ما تقوم به وزارته لتشجيع الجزائريين على الانتخاب ب«حملة للمشاركة»، مشيرا إلى أنه تذكير للمواطن بحقوقه وواجباته، وجدد في هذا السياق تأكيد الحياد التام للإدارة وأعوانها في التشريعيات المقبلة، وذلك في رده على سؤال حول توقعات سابقة له تتعلق بعدم قدرة الإسلاميين عل تحقيق الفوز مثلما جرى في مصر وتونس والمغرب، وقال «سنكون حياديين ولا يمكن الحديث لي في أمر كهذا». كما تجنب الوزير الذي تحدث للصحفايين أمس على هامش تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات بمقر المجلس الشعبي لمدينة الجزائر، التعليق على قرار الأرسيدي بمقاطعة التشريعيات ودوافعه وقال في هذا الصدد «لا تعليق لي على هذا القرار»، في حين امتنع عن الإجابة على سؤال متعلق بإمكانية منح الإدارة تراخيص بعقد تجمعات شعبية للتشكيلات السياسية المقاطعة للانتخابات، وعبّر في الوقت نفسه عن أمله في «أن يشارك الجميع في التشريعيات، فكل من يخدم الجزائر أأمل في مشاركته»، على حد قوله. وفي رده على الأصوات المشككة في «ضخامة الكتلة الانتخابية» المقدرة ب 21 مليون حسب التقديرات الرسمية، وفسر بلوغ العدد بأن «عدد الجزائريين في حدود 36 مليون، و26 مليون منهم تتجاوز أعمارهم 18 سنة، ولهذا بلغت الكتلة الناخبة 21 مليون»، وفيما تعلق بالوضع الأمني وإمكانية اتخاذ إجراءات خاصة لتأمين التشريعيات، اكتفي بتذكير الصحفيين أن مصالح الأمن قد تمكنت القضاء على 11 إرهابيا في 48 ساعة، مقابل مقتل 4 مواطنين في تفجير إرهابي ببومرداس.