بقلم: عبد الله باكرمان/ اليمن كنت في حيرة حين فجاءني صاحبي حيث قال : انتبه لا تقف هكذا حائرا، صامتاً لا تظل بعيدا عن الشوق كن أول العابرين إلى اليقظة الممكنة والى الرقصة المعلنة واتخذ مقعداً في السماء ورتب معانيك مثلي تهجَ النجوم التي ترتدي شغف الأغنيات القديمة كن سيداً فطناً وتعال نفر معا نحو بوابة الصحو نكتم أشواقنا ونظل قريبين من بعضنا كي نرى في السماء أهازيجنا - مثل أحلامنا – تتهادى كذاكرة الفجر خضراء مثل الربيع المندّى بعطر الهوى البكر هيَّا تعال نفرُّ بيقظتنا وإذا ما وجدنا سفينة قوم سنركبها، ونسير بها نحو ساحل شوق بعيد المدى سنفتش عمّا فقدناه عن شغف مزمن عن بيوت لها في القلوب بيوت سنفتح بوابة للحنين وأخرى لقافلة من نشيد النوارس في رحلة الفقد حتى تضئ غصون الرؤى في خطانا فنغسل أوجاعنا ونمد لكل احتمال مسارا ونرسم فوق الخريطة نهراً وشمساً مهادنة، ونخيلا وذاكرة غيمها يتوارى فكن سيداً فطناً وتعال نفر بيقظتنا كي نرتلَ قافية المبحرين على جمر أشواقهم ثم نعلن أن البساتين لا ترتوي بالسرابْ والأغاني تموت إذا هجرتها العصافير أو دفنت رأسها في الترابْ والقلوب إذا نسيت شوقها لا تغني وتذبل مثل البيوت التي هُجرت واعتراها الخرابْ