كشف أمس الأمين العام بوزارة العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي محمد خياط، أنه ارتفع عدد هيئات الوقاية من الأخطار المهنية المنصبة على مستوى المؤسسات العامة و الخاصة خلال الثلاثي الأول من سنة 2012 إلى 697 7 هيئة بعد أن كان عددها 930 6 هيئة سنة 2011. وأوضح “خياط” خلال كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الوزارة لليوم العالمي للأمن و الصحة في العمل، أن مفتشية العمل التي تسهر على تطبيق تشريع و تنظيم العمل من خلال زيارتها التفقدية تقوم بتنصيب هذا النوع من الهيئات عبر مختلف المؤسسات للتكفل بالعامل و ضمان سلامته، وأضاف أن مختلف هيئات الوقاية من الأخطار المهنية تحرص على تدعيم جانب الوقاية للحد من الأخطار المهنية المرتبطة بالتكنولوجيات الجديدة، موضحا أنه نحو 242 10 عون استفادوا من تكوين في مجال السلامة الصحية تحت إشراف المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، مشيرا إلى أن هذا المعهد يقوم بتكوين و تحسيس الموارد البشرية المتخصصة و إجراء تحقيقات و دراسات بهدف تحسين ظروف العمل على مستوى المؤسسات العمومية و الخاصة. وأكد الأمين العام بوزارة العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي أن مؤسسة طب العمل “بريستيماد” الملحقة مؤخرا بوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي قامت بإجراء 513 15 فحص دوري مس 205 مؤسسة خاصة و عمومية خلال سنة 2011، و تتمثل مهمة هذه المؤسسة التي استحدثت لتدعيم تدخل القطاع في مجال الأمن و الصحة في العمل أساسا على التكفل بطب العمل لفائدة العمال من خلال زيارات دورية متبوعة أن اقتضى الأمر بفحوصات متخصصة بغية التأكد من تأهيلهم لمنصب العمل. واعتبر “خياط” إحياء الجزائر لليوم العالمي للأمن و الصحة في العمل الذي حمل هذه السنة شعار ترقية الأمن و الصحة في العمل في إطار اقتصاد أخضر فرصة لتجنيد كل الفاعلين في هذا الملف للتحسيس بسبل الوقاية من الأخطار المهنية، وأضاف أن الجزائر عرفت خلال السبع سنوات الأخير تحسنا ملحوظا في ظروف العمل و كذا تطور ثقافة الوقاية من الأخطار المهنية، مشيرا إلى القوانين الجزائرية في مجال السلامة المهنية تنسجم مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع. و نظمت الوزارة الوصية معرضا ضم أجنحة تابعة لهيئات الوقاية من الأخطار المهنية للقطاع للتعريف بمهامهما و نشاطاتها على غرار الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية و المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية و هيئة الوقاية من الأخطار في نشاطات البناء و الأشغال العمومية و الري إلى جانب تنظيم أيام إعلامية و تحسيسية على مستوى جميع المؤسسات الاقتصادية المعرض عمالها لمثل هذه الأخطار.