كشفت مديرة الوقاية من حوادث العمل على مستوى وزارة العمل والضمان الاجتماعي سنوش عن إدراج تمزق الأحبال الصوتية ضمن الأمراض المهنية التي يتم إلحاقها بطب العمل، وبالتالي يحصل المصابون بهذا التمزق على تعويضات مادية. وأكدت ذات المتحدثة أن هذا الإجراء سيمس بشكل مباشر الأساتذة بمختلف الأطوار المدرسية من الابتدائي إلى الجامعي، وقالت إن إدراج تمزق الأحبال الصوتية نجم عن تكرر إصابة الأساتذة بتمزق لحبالهم الصوتية نتيجة الإلقاء المتواصل للدروس. وفي سياق آخر، أكد الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد خياط ارتفاع عدد هيئات الوقاية من الأخطار المهنية المنصبة على مستوى المؤسسات العامة والخاصة خلال الثلاثي الأول من سنة 2012 إلى 7697 هيئة بعد أن كان عددها 6930 هيئة سنة ,2011 وقبله لم يتجاوز عدد هذه الهيئات 825 هيئة. وأوضح خياط خلال كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الوزارة لليوم العالمي للأمن والصحة في العمل أن مفتشية العمل التي تسهر على تطبيق تشريع وتنظيم العمل من خلال زيارتها التفقدية تقوم بتنصيب هذا النوع من الهيئات عبر مختلف المؤسسات للتكفل بالعامل وضمان سلامته. وقامت هذه الهيئات لحساب سنة 2011 بزيارة لمختلف الورشات الموزعة عبر كامل التراب الوطني سمحت بتحسيس 21674 عامل خاصة منهم الأكثر عرضة للأخطار المهنية الخاصة بقطاعات البناء والأشغال العمومية والري. وأضاف الأمين العام بالوزارة أن مختلف هيئات الوقاية من الأخطار المهنية تحرص على تدعيم جانب الوقاية للحد من الأخطار المهنية المرتبطة بالتكنولوجيات الجديدة. وذكر في هذا الإطار أن نحو 10242 عون استفادوا من تكوين في مجال السلامة الصحية تحت إشراف المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، مشيرا إلى أن هذا المعهد يقوم بتكوين وتحسيس الموارد البشرية المتخصصة وإجراء تحقيقات ودراسات بهدف تحسين ظروف العمل على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة. من جهتها، قامت مؤسسة طب العمل ابريستيمادب الملحقة مؤخرا بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حسب ذات المتحدث، بإجراء 15513 فحص دوري مس 205 مؤسسة خاصة وعمومية خلال سنة.2011 وتتمثل مهمة هذه المؤسسة التي استحدثت لتدعيم تدخل القطاع في مجال الأمن والصحة في العمل أساسا على التكفل بطب العمل لفائدة العمال من خلال زيارات دورية متبوعة، إن اقتضى الأمر، بفحوصات متخصصة بغية التأكد من تأهيلهم لمنصب العمل. واعتبر خياط إحياء الجزائر لليوم العالمي للأمن والصحة في العمل الذي حمل هذه السنة شعار ترقية الأمن والصحة في العمل في إطار اقتصاد أخضر فرصة لتجنيد كل الفاعلين في هذا الملف للتحسيس بسبل الوقاية من الأخطار المهنية. وأضاف أن الجزائر عرفت خلال السبع سنوات الأخيرة تحسنا ملحوظا في ظروف العمل وكذا تطور ثقافة الوقاية من الأخطار المهنية، مشيرا إلى أن القوانين الجزائرية في مجال السلامة المهنية تنسجم مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع. وبهذه المناسبة، نظمت الوزارة الوصية معرضا ضم أجنحة تابعة لهيئات الوقاية من الأخطار المهنية للقطاع للتعريف بمهامها ونشاطاتها على غرار الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية والمعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية وهيئة الوقاية من الأخطار في نشاطات البناء والأشغال العمومية والري، إلى جانب تنظيم أيام إعلامية وتحسيسية على مستوى جميع المؤسسات الاقتصادية المعرضة عمالها لمثل هذه الأخطار.