بقلم: جمال خيري/ المغرب شهدت المدينة تلفظ أنفاسها بين فلذات نفايات... ونساء تقتات من لحمها نيئا.. ينز. المقاعد مقعدة عليها الجرانين فارغة تدمن فناجين فاغرة بالكبح وبالدخان. كانت الساعة شاردة والوقت كالعهن تنفشه الشعارات، تشنفه الحواشي. دربت خطوي ولقنته دروسا عن الطير التي لا تعود لأعشاش إفراخها حين تطير. وعلمته كيلا يعود دون التفات أو لف كيف يسير... ثم رحلت، هرعت نسيت أشياء، كنت ظننت أنها هانت. نادت: “يا اسمك” وليت وجهي.. وسرت الهوينى إلى حيث كانت. لم أجد غيري ينتظر أن أجيء... من هنا مر الذي كفروه. والذي شنقوه. والذي أركبوه حمارا راجمين. ومر ابن الورد والشنفرى... مروا أجمعين.