احتفلت تونس، أول أمس، رسميا بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، حيث أقيم حفل رسمي بقصر قرطاج الرئاسي رفع خلاله العلمان الجزائريوالتونسي وتولى الرئيس “محمد المنصف المرزوقي” تحية العلمين رفقة سفير الجزائربتونس “عبد القادر حجار”. وبالمناسبة أقام الرئيس التونسي مأدبة غذاء حضرها السفير الجزائري وعدد من المجاهدين الجزائريينوالتونسيين الذين جمعهم الكفاح المشترك ضد الإستعمار الفرنسي، حيث أكد المجاهدون التونسيون الحاضرون إيمانهم الراسخ ووعيهم بأن “الثورة التحريرية الجزائرية المسلحة الكبرى هي ثورة كل أبناء المغرب العربي”، مما دفعهم للالتحاق بصفوف المجاهدين الجزائريين والقتال جنبا إلى جنب ضد المستعمر الفرنسي. وبالمقابل شددوا هؤلاء المجاهدون على أن حلمهم في الوقت الراهن يتمثل في تجسيد مشروع الاتحاد المغاربي الذي كان يتطلع إليه الشهداء، وتحادث الرئيس محمد المنصف المروزقي مع السفير الجزائري حول السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإجتماعية. من جهته، صرح عماد الدايمي مدير ديوان رئاسة الجمهورية التونسية أن تونس أكدت حرصها على إقامة الاحتفالات الرسمية بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ومشاركة الجزائريين أفراحهم التي تعتبر بمثابة أفراح كل التونسيين، مشيرا إلى أن الرئيس المنصف المرزوقي حرص على رفع العلم الجزائري بقصر قرطاج الرئاسي، حيث وصف هذه الخطوة ب »رسالة« الأخوة للشعب الجزائري واستحضار لكفاح الشعب الجزائري المرير من أجل استعادة السيادة والكرامة. كما أبرز المسؤول التونسي أن الرئيس المنصف المرزوقي عايش احتفالات الشعب الجزائري بعيد الاستقلال يوم 5 جويلية 1962 وبالتالي فإنه يحرص على الاحتفال دوما بهذه الذكرى “العزيزة والغالية” على كل التونسيين، كما عبر عن تقدير القيادة التونسية للنهضة التي عرفتها الجزائر طيلة ال50 سنة الماضية فإنه اعتبر أن الاحتفالات التونسية بهذه الذكرى تعبر عن الحرص على دعم العمل المشترك بغية تعزيز التعاون الثنائي بما يحقق تطلعات الشعوب المغاربية في استكمال بناء صرح المغرب العربي الكبير لخدمة أهداف النهضة الشاملة. وكان قصر قرطاج الرئاسي شهد أول أمس، احتفالا رسميا بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، حيث رفع العلمان الجزائريوالتونسي وتولى الرئيس محمد المنصف المرزوقي تحية العلمين رفقة سفير الجزائربتونس “عبد القادر حجار”. أحمد. ز * شارك: * Email * Print